+†+ منتديات ميناء الخلاص +†+
+†+ منتديات ميناء الخلاص +†+
+†+ منتديات ميناء الخلاص +†+
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

+†+ منتديات ميناء الخلاص +†+

منتدى قبطى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
mmmm_1959
صاحب الموقع
صاحب الموقع
mmmm_1959


ذكر عدد الرسائل : 620
admin : 1
نقاط : 82
تاريخ التسجيل : 06/10/2007

سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة   سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة - صفحة 2 Emptyالسبت 17 مايو 2008, 11:09 pm

هل صحيح أن السيد المسيح لم يكمل رسالته،
إنما سوف يكملها يوم يبعث حياً؟

إن عمل السيد المسيح – من جهة اللاهوت – أزلى أبدى، ينطبق عليه قوله " أبى يعمل حتى الآن، وأنا أيضاً أعمل " (يو 17:5). أما في فترة تجسده، فقد أكمل عمله الذى جاء من أجله وهو فداء العالم وتخليصهم من عقوبة الخطية. لأنه " جاء يطلب ويخلص ما قد هلك " (لو 10:19). وعن هذه الرسالة قال على الصليب " قد أكمل " (لو 30:19). أما عمل السيد المسيح الشفاعى فينا، فهو دائم في كل حين، كما قال الرسول (1يو1:2) هناك عمل آخر سيقوم به في آخر الزمان، حينما يأتى في مجيئه الثانى ليدين الأحياء والأموات ويعطى كل واحد حسب أعماله (مت 25:24) (رؤ22). وفى الأبدية عمله أيضاً لا ينتهى.. لا نقول عن فترة ما إنه " لم يكمل رسالته "، فهذا تعبير غير سليم، كما لو كان يصفه بالنقص. ولكن نقول أن له رسالات عديدة، أولها كان في البدء " كل شئ به كان " (يو 3:1). ثم تتابعت أنواع العمل، وكل منها كان كاملاً، مثال ذلك عمله خلال فترة تجسده على الأرض قبل الصليب، من تعليم وهداية، وتكوين تلاميذ، ونشر للإيمان، وإعداد لقبول فكرة الصليب، قال عن كل هذا للآب " العمل الذى أعطيتنى لأعمل قد أكملته" (يو 4:17). وبعد صعوده إلي السماء كان هناك عمل آخر هو إرسال الروح القدس. وهذا تم في يوم الخمسين (أع 2). اما عبارة " عندما يبعث حياً " فإجابتها إنه قام في اليوم الثالث من صلبه. وكل الرسل كانوا شهوداً لذلك. وهو بطبيعته اللاهوتيه حى لا يموت .



+++++


ما معنى قول بولس الرسول إلي أهل رومية " اسلمهم إلي ذهن مرفوض، ليفعلوا ما لا يليق " (رو 28:1) " اسلمهم الله إلي أهواء الهوان " (رو 26:1).
معنى أسلمهم إلي ذهن مرفوض، أى اسلمهم إلي ذهن مرفوض من النعمة. أى مرفوض من عمل الله فيه، تركهم إلي شهواتهم وإلي أفكارهم الخاصة الدنسة، يفعلون ما لا يليق. تركهم إلي أهوائهم. إنه لون من تخلى النعمة عنهم. لأنهم هم أنفسهم " لم يستحسنوا أن يبقوا الله في معرفتهم " (رو 28:1). فتركهم إلي معرفتهم الخاصة، إلي ذهنهم الذى تسيطر عليه الشهوات. رفضوه فرفضهم


+++++


أنا أحب الطريق الروحى. وكلما أصعد درجة، أرجعها مرة أخرى وأزيد. فأنا أعمل في شركة، وكل زملائى يحبون التهريج والكلام غير اللائق. إن لم أشترك معهم، يقولون " دمى ثقيل، وغير مقبول في وسطهم ". وإن أشتركت معهم، ضميرى يؤلمنى، ولا أصلى في هذا اليوم كله. فماذا أعمل معهم؟
لا تشترك معهم في التهريج. ولكن كن لطيفاً معهم في باقي المعاملات. فلا تكن متزمتاً، ولا مكتوماً، ولا مقطب الوجه، سواء في حالة الفكاهات أو غيرها. إنما كن لطيفاً وخدوماً ومبتسماً وبشوشاً. إنما في ساعة التهريج غير اللائق لا تشترك! وسوف لا يرون دمك ثقيلاً، لأنك في غير أوقات التهريج تكون لطيفاً ومحباً لهم.. فيتعودون طبعك..


+++++


أعثرت بعض الأشخاص، وسقطوا في الخطية بسببى، ثم تبت أنا، أما هم فما يزالون يسقطون. مازلت أرى ثمار عثرتى فى حياة الناس، فهل تغفر لى توبتى؟
إنه سؤال صعب ومؤثر. إنسان تاب، ولكن الذين أخطأوا بسببه لم يتوبوا، فهل مايزال يتحمل مسئولية خطيتهم؟ هذا السؤال يظهر لنا مقدار طول الخطية وعمقها ومداها الزمنى والشخصى. إنسان ترك الخطية. ولكن خطيئته ما تزال تعمل في غيره، ويراها أمامه في كل حين، ويتألم بسببها، ويشعر بمدى مسئوليته عنها، فهو السبب، فماذا يفعل؟ من الجائز أن يبذل كل جهده لكى يتوب هؤلاء الذين أعثرهم. ولكن ماذا إن لم يتوبوا؟ إنه قد يقدر على نفسه، ولكن ماذا يفعل بغيره؟ لاشك أن مثل هذا الإنسان سيعيش حزينا ومتألما لمدة طويلة. لا تفرحه توبته بقدر ما تؤلمه نتائج خطيئته في غيره، وبخاصة لو هلك هذا الغير... من الجائز أن يقف أمامه عبارة " نفس تؤخذ عوضاً عن نفس "، فيصرخ إلي الله قائلاً " نجنى من الدماء يا الله إله خلاصى ".. قد يحاول أن يعمل ما يستطيعه من أجل خلاصهم. ولكن ربما لا يستطيع، ربما رجوعه إلي الاتصال بهم، يسبب خطورة عليه، ومن الصالح له أن يبعد لئلا يهلك هو أيضاً. وربما يكون هؤلاء الذين أعثرهم، قد أعثروا هم أيضاً كثيرين، واتسعت الدائرة، وأصبحت هناك عثرة غير مباشرة إلي جوار العثرة المباشرة.. أليس حقاً إننا لا نستطيع أن نحصر مدى خطايانا ومقدار امتدادها.. أول نصيحة يمكن أن أتوجه بها إلي صاحب السؤال، هى أن ينسحق ويتذلل أمام الله، مصلياً لأجل هذه النفوس، لكيما يرسل الله لها معونة لخلاصها. فليخصص لأجلهم أصواماً وقداسات ومطانيات، وليبك من أجلهم بدموع غزيرة، وليتذكر قول الرب " ويل لمن تأتى من قبله العثرات.. " ويطلب التوبة لكل هؤلاء، وليعمل من أجلهم ولو بطريق غير مباشر، ويوصى بهم مرشدين وأباء اعتراف. أما هو – فمادام قد تاب – سوف لا يهلك بسببهم. ومثالنا في ذلك القديسة مريم القبطية... في حياتها الأولى قبل التوبة، أعثرت آلافاً وأسقطتهم وربما يكونون قد هلكوا بسببها أما هى فبتوبتها الصادقة صارت قديسة عظيمة، وغفرت لها خطاياها الماضية.. لا ننسى أيضاً أن الذين وقعوا في العثرة، اشتركت إرادتهم الخاطئة فى هذا السقوط، فليست كل مسئوليتهم على الذى أعثرهم. يكفى أنهم أستجابوا للعثرة، وقبلوها.. ولكنه مع ذلك قد يقول لنفسه: حقاً إنهم ضعفاء وسقطوا، ولكننى أنا قدمت مائدة لضعفهم، ولم أرحم ضعفهم، وكان واجبى هو أن أحميهم وأشددهم لا أن أتسبب في سقوطهم. ربما لولاى ما سقطوا.. إنه مثل سائق عربة صدم إنساناً، وسبب له عاهة مستديمة، ثم تاب وغفر الله له. ولكنه يرى ضحيته في عاهته يحزن.. إن هذا الحزن يساعد ولاشك على قبول توبته.


+++++
هل صحيح أن السيد المسيح لم يكمل رسالته،
إنما سوف يكملها يوم يبعث حياً؟

إن عمل السيد المسيح – من جهة اللاهوت – أزلى أبدى، ينطبق عليه قوله " أبى يعمل حتى الآن، وأنا أيضاً أعمل " (يو 17:5). أما في فترة تجسده، فقد أكمل عمله الذى جاء من أجله وهو فداء العالم وتخليصهم من عقوبة الخطية. لأنه " جاء يطلب ويخلص ما قد هلك " (لو 10:19). وعن هذه الرسالة قال على الصليب " قد أكمل " (لو 30:19). أما عمل السيد المسيح الشفاعى فينا، فهو دائم في كل حين، كما قال الرسول (1يو1:2) هناك عمل آخر سيقوم به في آخر الزمان، حينما يأتى في مجيئه الثانى ليدين الأحياء والأموات ويعطى كل واحد حسب أعماله (مت 25:24) (رؤ22). وفى الأبدية عمله أيضاً لا ينتهى.. لا نقول عن فترة ما إنه " لم يكمل رسالته "، فهذا تعبير غير سليم، كما لو كان يصفه بالنقص. ولكن نقول أن له رسالات عديدة، أولها كان في البدء " كل شئ به كان " (يو 3:1). ثم تتابعت أنواع العمل، وكل منها كان كاملاً، مثال ذلك عمله خلال فترة تجسده على الأرض قبل الصليب، من تعليم وهداية، وتكوين تلاميذ، ونشر للإيمان، وإعداد لقبول فكرة الصليب، قال عن كل هذا للآب " العمل الذى أعطيتنى لأعمل قد أكملته" (يو 4:17). وبعد صعوده إلي السماء كان هناك عمل آخر هو إرسال الروح القدس. وهذا تم في يوم الخمسين (أع 2). اما عبارة " عندما يبعث حياً " فإجابتها إنه قام في اليوم الثالث من صلبه. وكل الرسل كانوا شهوداً لذلك. وهو بطبيعته اللاهوتيه حى لا يموت .




+++++


ما معنى قول بولس الرسول إلي أهل رومية " اسلمهم إلي ذهن مرفوض، ليفعلوا ما لا يليق " (رو 28:1) " اسلمهم الله إلي أهواء الهوان " (رو 26:1).
معنى أسلمهم إلي ذهن مرفوض، أى اسلمهم إلي ذهن مرفوض من النعمة. أى مرفوض من عمل الله فيه، تركهم إلي شهواتهم وإلي أفكارهم الخاصة الدنسة، يفعلون ما لا يليق. تركهم إلي أهوائهم. إنه لون من تخلى النعمة عنهم. لأنهم هم أنفسهم " لم يستحسنوا أن يبقوا الله في معرفتهم " (رو 28:1). فتركهم إلي معرفتهم الخاصة، إلي ذهنهم الذى تسيطر عليه الشهوات. رفضوه فرفضهم



+++++


أنا أحب الطريق الروحى. وكلما أصعد درجة، أرجعها مرة أخرى وأزيد. فأنا أعمل في شركة، وكل زملائى يحبون التهريج والكلام غير اللائق. إن لم أشترك معهم، يقولون " دمى ثقيل، وغير مقبول في وسطهم ". وإن أشتركت معهم، ضميرى يؤلمنى، ولا أصلى في هذا اليوم كله. فماذا أعمل معهم؟
لا تشترك معهم في التهريج. ولكن كن لطيفاً معهم في باقي المعاملات. فلا تكن متزمتاً، ولا مكتوماً، ولا مقطب الوجه، سواء في حالة الفكاهات أو غيرها. إنما كن لطيفاً وخدوماً ومبتسماً وبشوشاً. إنما في ساعة التهريج غير اللائق لا تشترك! وسوف لا يرون دمك ثقيلاً، لأنك في غير أوقات التهريج تكون لطيفاً ومحباً لهم.. فيتعودون طبعك..



+++++


أعثرت بعض الأشخاص، وسقطوا في الخطية بسببى، ثم تبت أنا، أما هم فما يزالون يسقطون. مازلت أرى ثمار عثرتى فى حياة الناس، فهل تغفر لى توبتى؟
إنه سؤال صعب ومؤثر. إنسان تاب، ولكن الذين أخطأوا بسببه لم يتوبوا، فهل مايزال يتحمل مسئولية خطيتهم؟ هذا السؤال يظهر لنا مقدار طول الخطية وعمقها ومداها الزمنى والشخصى. إنسان ترك الخطية. ولكن خطيئته ما تزال تعمل في غيره، ويراها أمامه في كل حين، ويتألم بسببها، ويشعر بمدى مسئوليته عنها، فهو السبب، فماذا يفعل؟ من الجائز أن يبذل كل جهده لكى يتوب هؤلاء الذين أعثرهم. ولكن ماذا إن لم يتوبوا؟ إنه قد يقدر على نفسه، ولكن ماذا يفعل بغيره؟ لاشك أن مثل هذا الإنسان سيعيش حزينا ومتألما لمدة طويلة. لا تفرحه توبته بقدر ما تؤلمه نتائج خطيئته في غيره، وبخاصة لو هلك هذا الغير... من الجائز أن يقف أمامه عبارة " نفس تؤخذ عوضاً عن نفس "، فيصرخ إلي الله قائلاً " نجنى من الدماء يا الله إله خلاصى ".. قد يحاول أن يعمل ما يستطيعه من أجل خلاصهم. ولكن ربما لا يستطيع، ربما رجوعه إلي الاتصال بهم، يسبب خطورة عليه، ومن الصالح له أن يبعد لئلا يهلك هو أيضاً. وربما يكون هؤلاء الذين أعثرهم، قد أعثروا هم أيضاً كثيرين، واتسعت الدائرة، وأصبحت هناك عثرة غير مباشرة إلي جوار العثرة المباشرة.. أليس حقاً إننا لا نستطيع أن نحصر مدى خطايانا ومقدار امتدادها.. أول نصيحة يمكن أن أتوجه بها إلي صاحب السؤال، هى أن ينسحق ويتذلل أمام الله، مصلياً لأجل هذه النفوس، لكيما يرسل الله لها معونة لخلاصها. فليخصص لأجلهم أصواماً وقداسات ومطانيات، وليبك من أجلهم بدموع غزيرة، وليتذكر قول الرب " ويل لمن تأتى من قبله العثرات.. " ويطلب التوبة لكل هؤلاء، وليعمل من أجلهم ولو بطريق غير مباشر، ويوصى بهم مرشدين وأباء اعتراف. أما هو – فمادام قد تاب – سوف لا يهلك بسببهم. ومثالنا في ذلك القديسة مريم القبطية... في حياتها الأولى قبل التوبة، أعثرت آلافاً وأسقطتهم وربما يكونون قد هلكوا بسببها أما هى فبتوبتها الصادقة صارت قديسة عظيمة، وغفرت لها خطاياها الماضية.. لا ننسى أيضاً أن الذين وقعوا في العثرة، اشتركت إرادتهم الخاطئة فى هذا السقوط، فليست كل مسئوليتهم على الذى أعثرهم. يكفى أنهم أستجابوا للعثرة، وقبلوها.. ولكنه مع ذلك قد يقول لنفسه: حقاً إنهم ضعفاء وسقطوا، ولكننى أنا قدمت مائدة لضعفهم، ولم أرحم ضعفهم، وكان واجبى هو أن أحميهم وأشددهم لا أن أتسبب في سقوطهم. ربما لولاى ما سقطوا.. إنه مثل سائق عربة صدم إنساناً، وسبب له عاهة مستديمة، ثم تاب وغفر الله له. ولكنه يرى ضحيته في عاهته يحزن.. إن هذا الحزن يساعد ولاشك على قبول توبته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://minaaelkhalas.ahlamontada.com
mmmm_1959
صاحب الموقع
صاحب الموقع
mmmm_1959


ذكر عدد الرسائل : 620
admin : 1
نقاط : 82
تاريخ التسجيل : 06/10/2007

سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة   سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة - صفحة 2 Emptyالسبت 17 مايو 2008, 11:11 pm

سؤال:
ما المقصود بكلمة الزمان فى عبارات كتابية مثل: (مر1 : 15) قد كمل الزمان، واقترب ملكوت الله، فتوبوا وآمنوا بالإنجيل. (غل4 : 4) لما جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه مولوداً من إمراة
.

الجواب:
المقصود هو الزمان الخاص بهذا الموضوع. لما بدأ السيد المسيح يبشر، قال "قد كمل الزمان"، أى الزمان الخاص بمجئيه، وبنشر ملكوت الله على الأرض.. (وليس الملكوت الأبدى، أو ملكوت السموات).. كمل الزمان الخاص بالعهد القديم، الخاص بالنبوءات والرموز. وحان الوقت لإتمام كل ما هو مكتوب، وكل ما أشار إليه الناموس والأنبياء. وبالمثل قيل "ملء الزمان" بنفس المعنى.. لقد كمل وإمتلأ زمان الإستعداد والإشارة إلى التجسد. وبدأ تنفيذ ما هو مكتوب... وكلمة زمان تعنى فترة محددة. وهكذا قيل عن أليصابات بعد حبلها "وأما أليصابات فتم زمانها لتلد، فولدت إبناً" (لو1 : 57). وقال السيد المسيح لتلاميذه قبيل صلبه "يا أولادى، أنا معكم زماناً قليلاً بعد" (يو13 : 33). وقيل عن عمر الإنسان إنه زمان. فقال القديس بطرس الرسول "سيروا زمان غربتكم بخوف" (1بط1 : 17). وقد تعنى كلمة (زمان) فترة محددة. كما قال الرب عن الخاطئة إيزابل "أعطيتها زماناً لكى تتوب.. ولم تتب" (رؤ2 : 21).. أى فترة فى علم الله لم يحددها... وكلمة زمان قد تعنى وقتاً جميلاً. كما قيل عن ملاقاة يعقوب لإبنه يوسف "وبكى على عنقه زماناً" (تك46 : 29) وعملياً قد تعنى الكلمة هنا بضعة دقائق، عبّر عنها بزمان. وكذلك قيل فى سفر الجامعة "لكل شىء زمان، ولكل أمر تحت السموات وقت" (جا3 : 1). ولذلك عبارة "فى الزمان الحاضر" (رو8 : 1 تعنى الوقت الحاضر، أو العمر الحاضر، أو العصر الحاضر كما فى (رو11 : 5). ولذلك فكلمة (زمان) تجمع وتثنى وتنصف. كما قيل فى سفر دانيال النبى " إلى زمان وأزمنة ونصف زمان" (دا 7 : 25). وأيضاً "إلى زمان وزمانين ونصف" (دا 12 : 7). ووردت نفس العبارة تقريباً فى سفر الرؤيا "زماناً وزمانين ونصف زمان" (رؤ12 : 14). إذن لا يوجد قياس معين لكلمة (زمان) فى كل النصوص السابقة. قد تعنى وقتاً، أو عمراً، أو جيلاً، أو فترة محددة، أو فترة فى علم الله، أو عصراً...
(مقتطفات من كتب سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنودة الثالث
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://minaaelkhalas.ahlamontada.com
mmmm_1959
صاحب الموقع
صاحب الموقع
mmmm_1959


ذكر عدد الرسائل : 620
admin : 1
نقاط : 82
تاريخ التسجيل : 06/10/2007

سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة   سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة - صفحة 2 Emptyالسبت 17 مايو 2008, 11:14 pm

سؤال:
ماذا تعنى أغصان الزيتون التى نستقبل بها المسيح يوم أحد الشعانين ؟ •



- أغصان الزيتون ترمز إلى السلام. منذ أن حملت الحمامة ورقة زيتون خضراء لأبينا نوح (تك8 : 11)، مبشرة إياها بأن الطوفان قد انتهى، وعادت الأرض موطناً للسكنى. وورقة الزيتون الخضراء كانت دليلاً على أن الحياة مازالت باقية.. وأن حكم الله بإبادة كل حى على الأرض، قد استبدل بالحياة. وبهذا تكون عقوبة الله قد أستوفيت، وعاد السلام بين السماء والأرض. وهذا يذكرنا بأن السيد المسيح قد صنع السلام بين الله والناس، وبين اليهود والأمم، وأنه نقض الحائط المتوسط. وهكذا تمت بشرى الملائكة "وعلى الأرض السلام" (لو2 : 14). ونحيى السيد المسيح بأنه ملك السلام ورئيس السلام (أش9 : 6). وهو مانح السلام الذى قال "سلامى أعطيكم. سلامى أترك لكم" (يو14 : 27). ونحن نرتل له قائلين "يا ملك السلام، اعطنا سلامك". ونشعر باستمرار أن سلامنا مصدره السيد المسيح نفسه. 2- أغصان الزيتون تذكرنا بزيت الزيتون المستخدم فى مسحة الميرون. أى فى مسحة الروح القدس (ايو2 : 20 ، 27) تذكرنا بزيت المسحة، أو الدهن المقدس للمسحة الذى أمر به الرب موسى النبى، وكان من زيت الزيتون مع أنواع من العطور (خر30 : 23 – 25). وبهذا الزيت المقدس مسحت خيمة الإجتماع، وكل المذابح والأوانى المقدسة. كما مُسح به هرون رئيساً للكهنة، ومسح أيضاً كل أبنائه كهنة (خر40 : 15). وهكذا تقدست الخيمة والمذابح والأوانى، وصارت "قدس أقداس. كل ما مسها يكون مقدساً" (خر30 : 29). وهكذا أيضاً تقدس هرون وبنوه (خر30 : 30). وصارت لهم مسحتهم كهنوتاً أبدياً فى أجيالهم" (خر40 : 13، 15). وبهذا الزيت المقدس كان يمسح الملوك والأنبياء فى العهد القديم. وبمسحة الميرون يُدهن المعمدون بهذا الزيت المقدس، فيصيرون هياكل لله، والروح القدس يسكن فيهم (1كو 3 :16) (1كو 6 : 19). فهل نتذكر فى يوم أحد الشعانين هذه المسحة المقدسة وعمل الروح فينا، حينما نحمل أغصان الزيتون..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://minaaelkhalas.ahlamontada.com
mmmm_1959
صاحب الموقع
صاحب الموقع
mmmm_1959


ذكر عدد الرسائل : 620
admin : 1
نقاط : 82
تاريخ التسجيل : 06/10/2007

سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة   سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة - صفحة 2 Emptyالسبت 17 مايو 2008, 11:15 pm

سؤال:

لماذا كان السيد المسيح يلقب نفسه بابن الإنسان؟ هل فى هذا عدم إعتراف منه بلاهوته؟ ولماذا لم يقل إنه ابن الله؟•

الجواب:

السيد المسيح إستخدم لقب ابن الإنسان. ولكن كان يقول أيضاً إنه ابن الله... قال هذا عن نفسه فى حديثه مع المولود أعمى، فآمن به وسجد له (يو9: 35- 3. وكان يلقب نفسه أحياناً [الابن] بأسلوب يدل على لاهوته كقوله "لكى يكرم الجميع الإبن، كما يكرمون الآب" (يو5: 21- 23). وقوله أيضاً "ليس أحد يعرف من هو الإبن إلا الآب. ولا من هو الآب إلا الابن، ومن أراد الابن أن يعلن له" (لو10: 22). وقوله أيضاً عن نفسه "إن حرركم الابن فبالحقيقة أنتم أحرار" (يو8: 36). وقد قبل المسيح أن يدُعى ابن الله، وجعل هذا أساساً للإيمان وطوّب بطرس على هذا الإعتراف. قبل هذا الإعتراف من نثنائيل (يوSurprised 49)، ومن مرثا (يو11: 27)، ومن الذين رأوه "ماشياً على الماء" (مت14: 33). وطوّب بطرس لما قال له "أنت هو المسيح ابن الله". وقال "طوباك يا سمعان بن يونا. إن لحماً ودماً لم يعلن لك، لكن أبى الذى فى السموات" (مت16: 16، 17). وفى الإنجيل شهادات كثيرة عن أن المسيح ابن الله. إنجيل مرقس يبدأ بعبارة "بدء إنجيل يسوع المسيح إبن الله" (مرSurprised 1). وكانت هذه هى بشارة الملاك للعذراء بقوله "فلذلك القدوس المولود منك يُدعى إبن الله" (لوSurprised 35). بل هذه كانت شهادة الآب وقت العماد (مت3: 17)، وعلى جبل التجلى (مر9: 7)، (2بطSurprised 17، 1. وقول الآب فى قصة الكرامين الأردياء "أرسل إبنى الحبيب" (لو20: 13). وقوله أيضاً "من مصر دعوت إبنى" (مت2: 15). وكانت هذه هى كرازة بولس الرسول (أع9: 20)، ويوحنا الرسول (1يو4: 15)، وباقى الرسل. إذن لم يقتصر الأمر على لقب ابن الإنسان. بل إنه دُعى ابن الله، والابن، والابن الوحيد. وقد شرحنا هذا بالتفصيل فى السؤال عن الفرق بين بنوتنا لله، وبنوة المسيح لله. بقى أن نقول: إستخدم المسيح لقب ابن الإنسان فى مناسبات تدل على لاهوته. 1- فهو كابن الإنسان له سلطان أن يغفر الخطايا. وهذا واضح من حديثه مع الكتبة فى قصة شفائه للمفلوج، إذ قال لهم: ولكن لكى تعلموا أن لابن الإنسان سلطاناً على الأرض أن يغفر الخطايا، حينئذ قال للمفلوج قم إحمل سريرك وإذهب إلى بيتك (مت9: 2- 6). 2- وهو كابن الإنسان يوجد فى السماء والأرض معاً. كما قال لنيقوديموس "ليس أحد صعد إلى السماء، إلا الذى نزل من السماء، ابن الإنسان الذى هو فى السماء" (يو3: 13). فقد أوضح أنه موجود فى السماء، فى نفس الوقت الذى يكلم فيه نيقوديموس على الأرض. وهذا دليل على لاهوته. 3- قال إن ابن الإنسان هو رب السبت. فلما لامه الفريسيون على أن تلاميذه قطفوا السنابل فى يوم السبت لما جاعوا، قائلين له "هوذا تلاميذك يفعلون ما لا يحل فعله فى السبوت" شرح لهم الأمر وقال "فإن ابن الإنسان هو رب السبت أيضاً" (مت12: . ورب السبت هو الله. 4- قال إن الملائكة يصعدون وينزلون على ابن الإنسان. لما تعجب نثنائيل من معرفة الرب للغيب فى رؤيته تحت التينة وقال له "يا معلم أنت ابن الله" لم ينكر أنه ابن الله، إنما قال له "سوف ترى أعظم من هذا.. من الآن ترون السماء مفتوحة، وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان" (يوSurprised 48- 51). إذن تعبير ابن الإنسان هنا، لا يعنى مجرد بشر عادى، بل له الكرامة الإلهية. 5- وقال إن ابن الإنسان يجلس عن يمين القوة ويأتى على سحاب السماء. فلما حوكم وقال له رئيس الكهنة "أستحلفك بالله الحى أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله؟ أجابه "أنت قلت. وأيضاً أقول لكم من الآن تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة وآتياً على سحاب السماء" (مت26: 63- 65). وفهم رئيس الكهنة قوة الكلمة، فمزق ثيابه، وقال قد جدف. ما حاجتنا بعد إلى شهود! ونفس الشهادة تقريباً صدرت عن القديس اسطفانوس إذ قال فى وقت استشهاده "ها أنا أنظر السماء مفتوحة، وابن الإنسان قائم عن يمين الله" (اع7: 56). 6- وقال إنه كابن الإنسان سيدين العالم. والمعروف أن الله هو "ديان الأرض كلها" (تك18: 25). وقد قال السيد المسيح عن مجيئه الثانى "إن إبن الإنسان سوف يأتى فى مجد أبيه، مع ملائكته وحينئذ يجازى كل واحد حسب عمله" (مت16: 27). ونلاحظ هنا فى قوله "مع ملائكته، نسب الملائكة إليه وهم ملائكة الله. ونلاحظ فى عبارة (مجد أبيه) معنى لاهوتياً هو: 7- قال إنه هو ابن الله له مجد أبيه، فيما هو ابن الإنسان. ابن الإنسان يأتى فى مجد أبيه، أى فى مجد الله أبيه. فهو إبن الإنسان، وهو إبن الله فى نفس الوقت. وله مجد أبيه، نفس المجد.. ما أروع هذه العبارة تقُال عنه كإبن الإنسان. إذن هذا اللقب ليس إقلالاً للاهوته... 8- وقال إنه كابن الإنسان يدين العالم، يخاطب بعبارة (يارب). فقال: ومتى جاء ابن الإنسان فى مجده، وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس على كرسى مجده، ويجتمع أمامه جميع الشعوب.. فيقيم الخراف عن يمينه، والجداء عن يساره. فيقول للذين عن يمينه تعالوا يا مباركى أبى رثو الملكوت المعد لكم.. فيجيبه الأبرار قائلين: يارب متى رأيناك جائعاً فأطعمناك.." (مت25: 31- 37). عبارة (يارب) تدل على لاهوته. وعبارة (أبى) تدل على أنه ابن الله فيما هو ابن الإنسان. فيقول "إسهروا لأنكم لا تعلمون فى أية ساعة يأتى ربكم" (مت24: 42). فمن هو ربنا هذا؟ يقول "إسهروا إذن لأنكم لا تعلمون اليوم ولا الساعة التى يأتى فيها ابن الإنسان" (مت25: 13). فيستخدم تعبير (ربكم) و(ابن الإنسان) بمعنى واحد. 9- كابن الإنسان يدعو الملائكة ملائكته، والمختارين مختاريه، والملكوت ملكوته. قال عن علامات نهاية الأزمنة "حينئذ تظهر علامة ابن الإنسان فى السماء.. ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير. فيرسل ملائكته ببوق عظم الصوت، فيجمعون مختاريه.." (مت24: 29- 31). ويقول أيضاً "هكذا يكون فى إنقضاء هذا العالم: يرسل ابن الإنسان ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلى الإثم، ويطرحونهم فى أتون النار" (مت13: 40- 41). وواضح طبعاً إن الملائكة ملائكة الله (يوSurprised 51)، والملكوت ملكوت الله (مر9: 1)، والمختارين هم مختارو الله. 10- ويقول عن الإيمان به كابن الإنسان، نفس العبارات التى قالها عن الإيمان به كابن الله الوحيد. قال "وكما رفع موسى الحية فى البرية، ينبغى أن يرفع ابن الإنسان، لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو3: 14- 16). هل ابن الإنسان العادى، يجب أن يؤمن الناس به، لتكون لهم الحياة الأبدية. أم هنا ما يُقال عن ابن الإنسان هو ما يُقال عن ابن الله الوحيد. 11- نبوءة دانيال عنه كابن للإنسان تحمل معنى لاهوته. إذ قال عنه "وكنت أرى رؤيا الليل، وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان. أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه. فأعطى سلطاناً ومجداً وملكوتاً. لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان أبدى ما لن يزول. وملكوته ما لن ينقرض" (دا7: 13، 14). من هذا الذى تتعبد له كل الشعوب، والذى له سلطان أبدى وملكوته أبدى، سوى الله نفسه..؟! 12- قال فى سفر الرؤيا إنه الألف والياء، الأول والآخر... قال يوحنا الرائى "وفى وسط المنائر السبع شبه ابن إنسان.. فوضع يده اليمنى علىّ قائلاً لى: لا تخف أنا هو الأول والآخر، والحى وكنت ميتاً. وها أنا حى إلى أبد الآبدين آمين" (رؤSurprised 13- 1. وقال فى آخر الرؤيا "ها أنا آتى سريعاً وأجرتى معى، لأجازى كل واحد كما يكون عمله. أنا الألف والياء. البداية والنهاية. الأول والآخر" (رؤ22: 12، 13). وكل هذه من ألقاب الله نفسه (أش48: 12، أش44: 6). +++ ما دامت كل هذه الآيات تدل على لاهوته.. إذن لماذا كان يدعو نفسه ابن الإنسان، ويركز على هذه الصفة؟ دعا نفسه ابن الإنسان لأنه سينوب عن الإنسان فى الفداء. إنه لهذا الغرض قد جاء، يخلص العالم بأن يحمل خطايا البشرية، وقد أوضح غرضه هذا بقوله "لأن ابن الإنسان قد جاء لكى يخلص ما قد هلك" (مت18: 11). حكم الموت صدر ضد الإنسان، فيجب أن يموت الإنسان. وقد جاء المسيح ليموت بصفته ابناً للإنسان، ابناً لهذا الإنسان بالذات المحكوم عليه بالموت. لهذا نسب نفسه إلى الإنسان عموماً.. إنه ابن الإنسان، أو ابن البشر. وبهذه الصفة ينبغى أن يتألم ويصلب ويموت ليفدينا. ولهذا قال "ابن الإنسان سوف يسلم لأيدى الناس، فيقتلونه، وفى اليوم الثالث يقوم" (مت17: 23، 24) (مت26: 45). وأيضاً "ابن الإنسان ينبغى أن يتألم كثيراً، ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة، ويقتل وبعد ثلاثة أيام يقوم" (مر8: 31). حقاً، إن رسالته كابن الإنسان كانت هى هذه. ابن الإنسان قد جاء لكى يخلص ما قد هلك (مت18: 11).


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://minaaelkhalas.ahlamontada.com
mmmm_1959
صاحب الموقع
صاحب الموقع
mmmm_1959


ذكر عدد الرسائل : 620
admin : 1
نقاط : 82
تاريخ التسجيل : 06/10/2007

سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة   سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة - صفحة 2 Emptyالسبت 17 مايو 2008, 11:16 pm

سؤال:
يقول القديس بولس الرسول "وأعرفكم أيها الأخوة أن الإنجيل الذى بشرت به، إنه ليس بحسب إنسان.. بل بإعلان يسوع المسيح" (غل1 : 11 ، 12). فهل كان هناك إنجيل لبولس ؟!•

الجواب:
الإنجيل كلمة يونانية معناها بشرى. وقد استعملها بولس الرسول بهذا المعنى، دون أن يقصد كتاباً معيناً. فقال فى بعض الأوقات "إنجيل خلاصكم" (أف1 : 3) أى بشرى خلاصكم وقال "إنجيل السلام" (أف6 : 15) أى بشرى السلام أو البشارة بالسلام. وقال "إنجيل مجد المسيح" (2كو 4 : 4) و"إنجيل مجد الله" (1تى 1 : 11) أى البشارة بهذا المجد... ولم تكن توجد طبعاً أناجيل بهذه الأسماء وبغيرها. فعندما يقول بولس الرسول "إنى قد أؤتمنت على إنجيل الغرلة، كما بطرس على إنجيل الختان" (غل2 : 7). إنما يقصد أنه اؤتمن على حمل البشارة لأهل الغرلة أى الأمم، كما اؤتمن بطرس على حمل البشارة إلى أهل الختان أى اليهود.. بشرى الخلاص وبشرى الفداء. دون أن يعنى طبعاً وجود كتاب إسمه إنجيل الغرلة، وكتاب إسمه إنجيل الختان.. ونفس المعنى يؤخذ فى كل تعبيرات الرسول. حينما يقول "قيود الإنجيل" (فل13). إنما يقصد السجن الذى يكابده بسبب مناداته بهذه البشارة. وعندما يقول "أمورى قد آلت أكثر إلى تقدم الإنجيل" (فى1 : 12) يقصد تقدم البشارة بالخلاص. وعندما يقول "ولدتكم بالإنجيل" (1كو 4 : 15) إنما يقصد بهذه البشارة التى بشرتكم بها.. وهكذا فى باقى النصوص، لأنه لم تكن هناك أناجيل مكتوبة فى ذلك الزمان. والسيد المسيح نفسه إستخدم هذا التعبير. ففى أول كرازته، حينما كان يوحنا المعمدان فى السجن، كان المسيح "يكرز ببشارة الملكوت. ويقول قد كمل الزمان، واقترب ملكوت الله. فتوبوا وآمنوا بالإنجيل (مر1 : 14 ، 15). أى إنجيل هذا الذى كان يقصده المسيح؟ ولم تكن هناك أناجيل مكتوبة، ولم يكن قد أختاره تلاميذه بعد ؟ إنما كان يقصد : آمنوا ببشارة الملكوت هذه. هذه البشرى المفرحة بأن ملكوت الله قد اقترب.. لقد جاءت المسيحية تبشر بالخلاص.. بالخلاص من عقوبة الخطية ومن سلطان الشيطان. الخلاص الأبدى بالفداء. وسميت هذه البشرى إنجيلاً. ونفس الوضع فى كل استخدامات المسيح لكلمة (إنجيل) وهى كثيرة. ولعل من أمثلتها قوله لتلاميذه: "إذهبوا إلى العالم أجمع وأكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" (مر16 : 15). ولم يكن هناك أى إنجيل مكتوب فى ذلك الوقت، إنما قصد السيد المسيح إكرزوا ببشرى الخلاص هذه للخليقة كلها. نفس الكلام ينطبق على بولس الرسول فى قوله "الإنجيل الذى بشرت به" أى بشرى الخلاص التى بشرت بها.. وبنفس المعنى قوله : "صعدت أيضاً إلى أورشليم.. وعرضت عليهم الإنجيل الذى أكرز به بين الأمم" (غل2 : 1 ، 2). أى عرضت عليهم الكرازة التى أكرز بها بين الأمم، البشرى التى أبشر بها الأمم، إنه صار لهم الخلاص أيضاً. وهكذا حينما يقول فى رسالته إلى رومية "الله الذى أعبده بروحى فى انجيل إبنه، هو شاهد لى" (رو1 : 9). يقصد فى بشارة إبنه. وليس فى كتاب إسمه إنجيل إبنه أو إنجيل المسيح...

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://minaaelkhalas.ahlamontada.com
mmmm_1959
صاحب الموقع
صاحب الموقع
mmmm_1959


ذكر عدد الرسائل : 620
admin : 1
نقاط : 82
تاريخ التسجيل : 06/10/2007

سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة   سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة - صفحة 2 Emptyالسبت 17 مايو 2008, 11:17 pm

سؤال:

لماذا نقول إن اليهود هم الذين صلبوا السيد المسيح ؟ ألسنا نحن الذين صلبناه بخطايانا ؟·

الجواب:

من أجل غفران خطايا الناس صُلب المسيح، إذ مات عنا لكى نحيا نحن. هذا حق. "كلنا كغنم ضللنا، ملنا كل واحد إلى طريقه، والرب وضع عليه إثم جميعنا" (أش 53: 6). نحن إذن السبب فى صلبه. ولكن اليهود كانوا هم المنفذين. هم الذين تآمروا على صلبه. وهم الذين قدموه لبيلاطس الوالى الرومانى وصاحوا قائلين أصلبه أصلبه، بينما كان هذا الوالى يقول "لست أجد علة فى هذا البار" فقالوا له "دمه علينا وعلى أولادنا". نحن السبب. وهم المنفذون. ولكن الدافع الأكبر هو محبة الله. "لأنه هكذا أحب الله العالم ، حتى بذل إبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 3 : 16). لكن اليهود لم يقدموا المسيح للموت، من أجل الفدء، بل خيانة منهم وغدراً أو حسداً وجهلاً... فهم يحاسبون على غدرهم وحسدهم وحقدهم وتآمرهم، ويحاسبون على ضغطهم على بيلاطس الوالى لكى يصلبه، بينما كان يريد أن يطلقه.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://minaaelkhalas.ahlamontada.com
mmmm_1959
صاحب الموقع
صاحب الموقع
mmmm_1959


ذكر عدد الرسائل : 620
admin : 1
نقاط : 82
تاريخ التسجيل : 06/10/2007

سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة   سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة - صفحة 2 Emptyالسبت 17 مايو 2008, 11:20 pm

سؤال:

نرجو تفسير هذه الآية التى وردت فى (غل 3 : 13) "لأنه مكتوب: ملعون كل من علّق على خشبة". فهل هذه اللعنة أصابت المسيح ؟·


الجواب:

إن الآية بوضعها الكامل هى "المسيح افتدانا من لعنة الناموس، إذ صار لعنة لأجلنا، لأنه مكتوب: ملعون كل من علق على خشبة" (غل 3 : 13). فى الواقع كانت هناك لعنات كثيرة لكل من يخالف الوصايا وقد وردت فى سفر التثنية (تث 27 : 15 – 26) (تث 28 : 15 – 6 ففى الفداء، كان لابد من إنسان بار ليس تحت اللعنة، لكى يحمل كل لعنات الآخرين، ليفديهم من لعنات الناموس. والوحيد الذى كانت تنطبق عليه هذه الصفة، ويقوم بهذا العمل الفدائى، هو السيد المسيح الذى قال عنه الكتاب "الكائن فوق الكل، إلهاً مباركاً إلى الأبد آمين" (رو 9 : 5). فهو بطبيعته مبارك، وبركة. ولكنه فى موته عن العالم كله، حمل كل اللعنات التى تعرض لها العالم كله. هو بلا خطية، ولكنه حامل خطايا. وقد حمل خطايا العالم كله (يو 1 : 29) (1يو 2 : 2). وهو مبارك بلا لعنة، ولكنه حمل اللعنات التى يستحق العالم كله. هو فى حب كامل مع الآب. ولكن حمل غضب الآب بسبب كل خطايا العالم. هذا هو الكأس الذى شربه المسيح عنا. "كلنا كنغم ضللنا، ملنا كل واحد إلى طريقه. والرب وضع عليه إثم جميعنا" (أش 53 : 6). ولو لم يحمل المسيح هذه اللعنة، لبقينا كلنا تحت اللعنة. مبارك هو فى كل ما حمله عنا ...


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://minaaelkhalas.ahlamontada.com
mmmm_1959
صاحب الموقع
صاحب الموقع
mmmm_1959


ذكر عدد الرسائل : 620
admin : 1
نقاط : 82
تاريخ التسجيل : 06/10/2007

سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة   سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة - صفحة 2 Emptyالسبت 17 مايو 2008, 11:20 pm

سؤال:

قيل إنه فى وقت القبض على السيد المسيح، لما قال الجند إنهم يطلبون يسوع الناصرى "قال لهم يسوع أنا هو" ولما قال إنى أنا هو، رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض" (يو 4:18-6). فلماذا حدث هذا ؟·


الجواب:

1- لقد سقط الجند على الأرض من هيبته. فعلى الرغم من أن الرب كان وديعاً ومتواضع القلب (مت 29:11). وكان "لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع أحد فى الشوارع صوته" (مت 19:12). إلا أنه كانت له هيبة. ولما قال لليهود "أبوكم ابراهيم رأى يومى ففرح" قالوا له "ليس لك خمسون سنة بعد. أفرأيت ابراهيم" (يو8: 56 ، 57) بينما كان عمره وقتذاك حوالى 32 عاماً، أو 33. ولكنهم ظنوه فى الخمسين من عمره، بسبب تلك الهيبة التى جعلت عمره بالجسد يبدو عشرين عاماً أكثر من حقيقته. 2- وأيضا سقط الجنود على الأرض من عنصر المفاجأة والجرأة أى شخص يأتى الجند للقبض عليه، ربما يفكر فى الهرب منهم أو على الأقل يخاف. أما أن يقف ويقول لهم أنا هو، ويكرر نفس العبارة .. فهذا ما أذهلهم فسقطوا على الأرض لجرأته .. ولأن الشخص الذى كانوا يبحثون عنه، يقف أمامهم ويقول "أنا هو". 3- أيضاً أثبت لنا الرب بهذه العبارة أنه لم يُقبض عليه ضعفاً منه. بل هو الذى سلّم ذاته للموت بإرادته. كما قال من قبل "إنى أضع نفسى لآخذها أيضاً. ليس أحد يأخذها منى، بل أضعها أنا من ذاتى. لى سلطان أن أضعها. ولى سلطان أن آخذها أيضاً" (يو 10 : 17 ، 1. هو من ذاته ذهب إلى المكان الذى كان يعرف أنهم سيقبضون عليه فيه، وتقدم للجند قائلاً أنا هو.

(مقتطفات من كتب سنوات مع اسئلة الناس لقداسة البابا شنودة الثالث)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://minaaelkhalas.ahlamontada.com
mmmm_1959
صاحب الموقع
صاحب الموقع
mmmm_1959


ذكر عدد الرسائل : 620
admin : 1
نقاط : 82
تاريخ التسجيل : 06/10/2007

سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة   سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة - صفحة 2 Emptyالسبت 17 مايو 2008, 11:21 pm

سؤال:

قيل عن أبينا أخنوخ أنه صعد إلى السماء ( تك 24:5). وكذلك قيل عن إيليا النبى (2مل 11:2). وذكر عن بولس الرسول إنه صعد إلى السماء الثالثة، بالجسد أم خارج الجسد ليس يعلم (2كو 2:12). فكيف مع كل ذلك يقول السيد المسيح لنيقوديموس "ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذى نزل من السماء، ابن الإنسان الذى هو فى السماء" (يو13:3). ألم يصعد أخنوخ وإيليا إلى السماء ؟ ثم ما هى هذه السماء الثالثة ؟ وكم عدد السموات فى الكتاب ؟·


الجواب:

السماء التى نزل منها رب المجد، وإليها صعد، ليست هى السماء التى صعد اليها أخنوخ وإيليا وغيرهما.. إذن ما هى السموات التى نعرفها، والتى ذكرها الكتاب.. 1- سماء الطيور: السماء التى يطير فيها الطير، هذا الجو المحيط بنا. ولذلك قال عنها الكتاب طير السماء (تك 26:1)، وطيور السماء (تك 3:7). وهذه السماء فيها السحاب ومنها يسقط المطر (تك 2:. ويمكن أن تسبح فيه الطائرات حالياً، وتحت السحاب، أو فوق السحاب... 2-هناك سماء ثانية، أعلى من سماء الطيور، وهى سماء الشمس والقمر والنجوم. أى الفلك أو الجلد "ودعا الله الجلد سماء" (تك 8:1). وهكذا يقول الكتاب نجوم السماء (مر25:13). وهى التى قيل عنها فى اليوم الرابع من أيام الخليقة "وقال الله لتكن أنوار فى جلد السماء.. لتنير على الأرض.. فعمل الله النورين العظيمين .. والنجوم" (تك1 :14-17). وهذه غير سماء الطيور.. ومع ذلك فحتى هذه السماء ستنحل وتزول فى اليوم الأخير، إذ تزول السماء والأرض (مت 18:5). وكما قال القديس يوحنا فى رؤياه "ثم رأيت سماء جديدة وأرضاً جديدة، لأن السماء الأولى والأرض الأولى مضتا، والبحر لا يوجد فيما بعد" (رؤ 1:21). 3- السماء الثالثة، هى الفردوس: وهى التى صعد إليها بولس الرسول، وقال عن نفسه "اختطف هذا إلى السماء الثالثة.. أختطف إلى الفردوس" (2كو 12 : 2 ،4). وهى التي قال عنها الرب للص اليمين "اليوم تكون معى فى الفردوس" (لو 43:23). وهى التى نقل إليها الرب أرواح أبرار العهد القديم الذين أنتظروا على رجاء، واليها تصعد أرواح الأبرار الآن .. إلى يوم القيامة، حيث ينتقلون إلى أورشليم السمائية (رؤ 21). 4- وأعلى من كل هذه السماوات، توجد سماء السموات ... قال عنها داود فى المزمور "سبحيه يا سماء السموات" (مز 4:148). وهى التى قال عنها السيد المسيح "ليس أحد صعد إلى السماء، إلا الذى نزل من السماء، إبن الإنسان الذى هو فى السماء" (يو 13:3). إنها السماء التى فيها عرش الله. قال عنها المزمور "الرب فى السماء كرسيه" (مز 11 : 4 ، 103 : 19). وأمرنا السيد ألا نحلف بالسماء لأنها كرسى الله (مت 34:5). وهذا ما ورد فى سفر أشعياء (1:66). وما شهد به القديس اسطفانوس أثناء رجمة، حيث رأى السماء مفتوحة، وابن الإنسان قائماً عن يمين الله (أع 7 : 55 ، 56). كل السماوات التى وصل إليها البشر، هى لا شىء إذا قيست بالنسبة إلى تلك السماء، سماء السموات. ولذلك قيل عن ربنا يسوع المسيح: "قد إجتاز السموات" (عب 14:4)، "وصار أعلى من السموات" (عب 26:7). وقد ذكر سليمان الحكيم سماء السماوات هذه يوم تدشين الهيكل. فقال للرب فى صلاته "هوذا السموات وسماء السموات لا تسعك" (1مل 27:، (2 أى 18:6). سماء السموات هذه لم يصعد إليها أحد من البشر. الرب وحده هو الذى نزل منها، وصعد إليها. ولذلك قيل عنها فى سفر الأمثال: من صعد إلى السماء ونزل ؟ .. ما إسمه وما اسم ابنه إن عرفت؟ (أم4:30). أتسال إذن عن السموات التى ورد ذكرها فى الكتاب. إنها سماء الطيور (الجو)، وسماء الكواكب والنجوم (الجلد - الفلك)، والسماء الثالثة (الفردوس)، وسماء السموات التى لم يصعد إليها أحد من البشر.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://minaaelkhalas.ahlamontada.com
mmmm_1959
صاحب الموقع
صاحب الموقع
mmmm_1959


ذكر عدد الرسائل : 620
admin : 1
نقاط : 82
تاريخ التسجيل : 06/10/2007

سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة   سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة - صفحة 2 Emptyالسبت 17 مايو 2008, 11:23 pm

سؤال:

هل يهوذا الإسخريوطى تناول مع التلاميذ يوم خميس العهد؟·


الجواب:

يرى الآباء أنه اشترك فى الفصح، وليس فى سر الإفخارستيا. وهذا واضح من قول السيد المسيح عن مسلمه "هو واحد من الإثنى عشر. الذى يغمس معى فى الصحفة" (مر 20:14). وعبارة "يغمس فى الصحفة" تتفق مع الفصح، وليس مع التناول من جسد الرب ودمه، الذى فيه كسر الرب خبزة وأعطى، وذاق من الكأس وأعطى (1كو23:11-25). وفى إنجيل يوحنا "فغمس اللقمة وأعطاها ليهوذا سمعان الإسخريوطى. فبعد اللقمة دخله الشيطان .. فذاك لما أخذ اللقمة، خرج للوقت وكان ليلاً (يو 26:13-30). وطبعاً فى سر التناول، لا يغمس لقمة، وإنما كان هذا فى الفصح .. ومع أن يهوذا لو كان قد تناول من الجسد والدم، كان يتناول بدون استحقاق، غير مميز جسد الرب، ويتناول دينونة لنفسه (1كو27:11-29). إلا أن الآباء يقولون إنه إشترك فى الفصح فقط، وخرج ليكمل جريمته. وأعطى الرب عهده للأحد عشر ...

(مقتطفات من كتب سنوات مع اسئلة الناس لقداسة البابا شنودة الثالث)




سؤال:

ما معنى قول السيد المسيح "إصنعوا لكم أصدقاء من مال الظلم" (لو9:16) ؟ هل المال الذى نقتنيه من الظلم، أو من الخطية عموماً، يمكن أن يقبله الله، أو نصنع به خيراً، أو نكسب به أصدقاء ؟·


الجواب:

ليس المقصود بمال الظلم هنا، المال الحرام الذى يقتنيه الإنسان من الظلم أو من أية خطية أخرى. فهذا لا يقبله الله. إن الله لا يقبل مثل هذا المال، ولا تقبله الكنيسة أيضا. وقد قيل فى المزمور "زيت الخاطىء لا يدهن رأسى" (مز5:41). وورد فى سفر التثنيه "لا تُدخل أجرة زانية .. إلى بيت الرب الهك" (تث 18:23). فالله لا يقبل عمل الخير، الذى يأتى عن طريق الشر ... العطايا التى تقدم إلى الكنيسة، تأخذ بركة، وتذكر فى "أولوجية الثمار" أو فى "أوشية القرابين" أمام الله. لذلك فإن هناك عطايا مرفوضة،لا تقبلها الكنيسة، ولا تدخلها إلى بيت الله، إذا عرفت أنها أتت من مصدر خاطىء. وقد شرحت قوانين الرسل هذا الموضوع. إذن ما هو مال الظلم الذى نصنع منه أصدقاء؟ مال الظلم ليس المال الذى تقتنيه من الظلم. إنما هو المال الذى تقع فى خطية الظلم، إن استبقيته معك ... فما معنى هذا؟ ومتى يسمى المال "مال ظلم"؟ لنضرب مثلا: لقد أعطاك الله مالاً، وأعطاك معه وصية أن تدفع العشور. فالعشور ليست ملكك. إنها ملك للرب، ملك للكنيسة وللفقراء. فإذا لم تدفعها تكون قد ظلمت مستحقيها، وسلبتهم إياها باستبقائها معك. هذه العشور التى لم تدفعها لأصحابها، هى مال ظلم تحتفظ به. وكذلك المال الخاص بالبكور والنذور وكل التقدمات المحتجزة لديك. يقول الرب فى سفر ملاخى النبى "أيسلب الإنسان الله؟ فإنكم سلبتمونى. فقلتم بم سلبناك؟ فى العشور والتقدمة" (ملا 8:3). إن استبقيت العشور والنذور والبكور معك، تكون قد ظلمت الفقير واليتيم والأرملة أصحابها. وهم يصرخون إلى الرب من ظلمك لهم. وصرفك هذا المال فى ما يخصك، يحوى ظلماً لبيت الله، الذى كان يجب أن تدفع له هذا المال، الذى هو ملك لله وأولاده، وليس لك. ويمكن أن نقول هذا عن كل مال مكنوز عندك بلا منفعه، بينما يحتاج إليه الفقراء، ويقعون فى مشاكل بسبب احتياجهم. إذن إصنع لك أصدقاء من مال الظلم هذا. إعطه للمحتاجين إليه، وسد به أعوازهم، يصيروا بهذا أصدقاء لك، ويصلوامن أجلك. ويسمع الله دعاءهم، ويبارك مالك (ملا 10:3). فتعطى أكثر وأكثر.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://minaaelkhalas.ahlamontada.com
mmmm_1959
صاحب الموقع
صاحب الموقع
mmmm_1959


ذكر عدد الرسائل : 620
admin : 1
نقاط : 82
تاريخ التسجيل : 06/10/2007

سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة   سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة - صفحة 2 Emptyالسبت 17 مايو 2008, 11:25 pm

سؤال:
قدم لى أحد الشبان هذا السؤال ، وأنا على باب الكاتدرائية
: "يحاربنى أحياناً فكر الإلحاد ، وأقاومه فيعود بشكوك كثيرة فى وجود الله. فأرجو أنتساعدنى على تثبيت إيمانى ، خوفاً من أن تتمكن الشكوك بإيمانى" .·

الجواب:
إنها حرب مشهورة من حروب الشيطان. وهذه الأفكار التى تحاربك ليست منك، وإلا ما كنت تقاومها كما تقول. ولكن الشيطان عنيد لحوح ، لا ييأس ولا يهدأ. وكلما يرد الإنسان على فكر من أفكاره، يعود مرة أخرى ويضغط ويلّح. لذلك يقول القديس بطرس الرسول "قاوموه راسخين فى الايمان" (1بط5: 9). ومع ذلك فإن وجود الله له إثباتات كثيرة. لعل فى مقدمتها ما يسميه الفلاسفة أو المفكرون بالعلة الأولى ، أى السبب الأول . أى أن الله هو السبب الأول لوجود هذا الكون كله. وبدون وجود الله، لا نستطيع أن نفسر كيفية وجود الكون . وهكذا نضع أمامنا عدة أمور لا يمكن أن يفسرها إلا وجود الله . وهى وجود الحياة، ووجود المادة، ووجود الإنسان، ووجود النظام فى كل مظاهر الطبيعة. يضاف إلى كل هذا الاعتقاد العام . ولنبدأ حالياً بنقطة أساسية وهى وجود الحياة . وجود الحياة: سؤالنا هو: كيف وجدت الحياة على الأرض ؟ المعروف أنه مر وقت – كما يقول العلماء – كانت فيه الأرض جزءاً من المجموعة الشمسية، فى درجة من الحرارة الملتهبة التى يمكن أى تسمح بوجود أى نوع من الحياة، لا إنسان ولا حيوان ولا نبات . فمن أين أتت الحياة إذن؟ ! من الذى أوجدها ؟! كيف؟! هنا ويقف الملحدون وجميع العلماء صامتين حيارى أمام وجود الحياة. ولا أقصد حياة الكائنات الراقية كالإنسان ، بل حتى حياة نملة صغيرة ، أو دابة ، أو أية حشرة تدب على الأرض.. مجرد وجود حياة واحدة من هذه الحشرات يثبت وجود الله . بل مجرد خلية حية أياً كانت ، مجرد وجود البلازما ، يثبت وجود الله. لأنه لا تفسير له غير ذلك... إن الحياة حديثة على الأرض، مادامت الأرض كانت من قبل قطعة ملتهبة لا تسمح بوجود حياة. فالحياة إذن بعد أن بردت القشرة الأرضية . أما باطن الأرض الملتهب ، الذى تخرج منه البراكين والنافورات الساخنة، فلا يمكن أن توجد فيه حياة. إذن كيف وجدت الحياة على الأرض بعد أن بردت قشترتها . طبيعى أن المادة الجامدة، التى لا حياة فيها، لا يمكن أن توجد حياة. لأن فاقد الشئ لا يعطيه... ويبقى وجود الحياة لغزاً لا يجد له العلماء حلاً ! حله الوحيد هو قدرة الله الخالق الذى أوجد الحياة... وإن كان هناك تفسير آخر، فليقدمه لنا الملحدون أو علماؤهم... ذلك لأن الكائن الحى لابد أن يأتى من كائن حى. ومهما قدم العلماء من افتراضات خيالية، فإنها تبقى مجرد افتراضات لا ترقى إلى المستوى العلمى. بعد الحياة ، نتكلم عن إثبات آخر وهو وجود المادة. وجود المادة: ونعنى به وجود هذه الطبيعة الجامدة وكل ما فيها من مادة... لا نستطيع أن نقول أن المادة قد أوجدت نفسها ! فالتعبير غير منطقى. إذ كيف توجد نفسها وهى غير موجودة؟! كيف تكون لها القدرة على الإيجاد قبل أن توجد؟! إذن هذا الافتراض مستحيل. لا يبقى إذن إلا أن هناك من أوجدها. فمن هو سوى الله؟ ولا يمكن أن نقول إنها وجدت بالصدفة! كما يدعى البعض... فالصدفة لا تُوجد كائنات. وكلمة (الصدفة) كلمة غير علمية وغير منطقية.. وتحتاج إلى تعريف. فما هى الصدفة إذن؟ وما هى قدراتها؟ وهل الصدفة كيان له خواص، منها الخلق؟! كذلك لا يمكن أن نقول إن أزلية! أو الطبيعة أزلية ! من المحال أن تكون المادة أزلية. لأن الأزلية تدل على القوة بينما المادة فيها ضعف. فهى تتحول من حالة إلى حالة، وتتغير من حالة إلى أخرى. الماء يتحول إلى بخار، وقد يتجمد ويتحول إلى ثلج. والخشب قد يحترق ويتحول إلى فحم، وقد يتحول إلى دخان ويتبدد فى الجو. كما أن كثيراً من المواد مركبة. والمركب هو اتحاد عنصرين أو عناصر، ويمكن أن ينحل ويعود إلى عناصره الأولى. فالطبيعة إذن متغيرة، والتغير لا يدل على قوة. فلا يمكن أن تكون مصدراً لخلق مادة أخرى. كذلك فالطبيعة جامدة، وبلا عقل ولا تفكير، وبهذا لا يمكن أن تكون مصدراً للخلق. وهناك سؤال هام وهو: ما المقصود بكلمة الطبيعة؟ أهى المادة الجامدة؟ أهى الجبال والبحار والأرض والجو؟ إن كانت هكذا، فهى لا تستطيع أن تخلق إنساناً أو حيواناً. فغير الحى لا يخلق حياً، وغير العاقل لا يخلق عاقلاً... فهل طبيعة الإنسان هى التى كونته؟! وهذا غير معقول. لأنه لم تكن له طبيعة قبل أن يكون، وقادرة على تكوينه!! أم أن كلمة الطبيعة تدل على قوة جبارة غير مفهومة؟ إن كان الأمر كذلك، فلتكن هذه القوة غير المدركة هى الله، وقد سمّاها البعض الطبيعة. ويكون الأمر مجرد خلاف حول التسميات، وليس خلافاً فى الجوهر. إن كل الملحدين الذين قالوا إن الطبيعة قد أوجدت الكون، لم يقدموا لنا معنى واضحاً لهذه الطبيعة! نقطة أخرى نذكرها فى إثبات وجود الله، وهى الإنسان. وجود الإنسان: هذا الكائن العجيب، الذى له عقل وروح وضمير ومشيئة ولا يمكن أن توجده طبيعة بلا عقل ولا مشيئة ولا حياة ولا ضمير!! كيف إذن أمكن وجود هذا الكائن، بكل ماله من تدبير ومشاعر؟! الكائن صاحب المبادئ، الذى يحب الحق والعدل، ويسعى إلى القداسة والكمال؟ لابد من وجود كائن آخر أسمى منه ليوجده..لابد من وجود كائن كلى الحكمة، كلى القدرة، بمشيئة تقدر أن توجده..وهذا ما نسميه الله ... وبخاصة للتركيب العجيب المذهل الذى لهذا الإنسان يكفى أن نذكر بصمة أصابعه، وبصمة صوته. عشرات الملايين قد توجد فى قطر واحد. وكل إنسان من هؤلاء تكون لأصابعه بصمة تميزه عن باقى الملايين. فمن ذا الذى يستطيع أن يرسم لكل اصبع خطوطاً تميز بصمته. وتتغير هذه الخطوط من واحد لآخر، وسط آلاف الملايين فى قارة واحدة مثل آسيا، أو مئات الملايين فى قارة مثل افريقيا؟! إنه عجيب!! لابد من كائن ذى قدرة غير محدودة، استطاع أن يفعل هذا.. وما نقوله عن بصمة الأصبع، نقوله أيضاً عن بصمة الصوت. إنسان يكلمك فى التليفون. فتقول له "أهلاً، فلان". تناديه بإسمه وأنت لا تراه، مميزاً بصمة صوته عن باقى الأصوات... قدرة الله غير المحدودة تظهر فى خلقه للإنسان من أعضاء عجيبة جداً فى تركيبها وفى وظيفتها... المخ مثلا وما فيه من مراكز البصر، والصوت، والحركة، والذاكرة، والفهم..إلخ. بحيث لو تلف أحد هذه المراكز، لفقد الإنسان قدرته على وظيفة هذا المركز إلى الأبد..! من فى كل علماء العالم يستطيع أن يصنع مخاً، أو مركزاً واحداً من مراكز المخ؟! إنها قدرة الله وحده. ويعوزنا الوقت إن تحدثنا عن كل جهاز من أجهزة جسد الإنسان، وعن تعاون كل هذه الأجهزة بعضها مع البعض الآخر فى تناسق عجيب. وأيضاً عن العوامل النفسية المؤثرة فى الجسد. وعن النظام المذهل الموجود فى تركيبة هذه الطبيعة البشرية. هنا وأحب أن أتعرض إلى نقطة أخرى لإثبات وجود الله، وهى النظام العجيب الموجود فى الكون كله. نظام الكون: إنك إن رأيت كومة من الأحجار ملقاة فى كل مكان، ربما تقول إنها وجُدت هناك بالصدفة. أما إن رأيت أحجاراًتصطف إلى جوار بعضها البعض، وفوق بعضها البعض، حتى تكون حجرات وصالات بينها أبواب ولها منافذ وشرفات.. فلابد أن تقول: يقيناً هناك مهندس أو بناء وضع لها هذا النظام... هكذا الكون فى نظامه، لابد من أن الله قد نظمه هكذا.حتى أن بعض الفلاسفة أطلقوا على الله لقب (المهندس الأعظم).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://minaaelkhalas.ahlamontada.com
 
سنوات مع أسئلة الناس - البابا شنودة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-
» البابا شنودة يجيب على أسئلة الناس
» سنوات مع أسئله الناس للبابا شنودة الثالث - الجزء الأول
» سنوات مع أسئله الناس للبابا شنودة الثالث - الجزء الثانى
» عظات قداسة البابا شنودة ( صوت و فيديو ) 3 سنوات
» سنوات مع اسئله الناس للبابا شنودة الثالث - الجزء الثالث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
+†+ منتديات ميناء الخلاص +†+ :: +†+ منتدى الكنيسـة والقديسيـن +†+ :: منتدى البابا شنودة الثالث :: أقوال وطرائف البابا شنودة-
انتقل الى: