+†+ منتديات ميناء الخلاص +†+
+†+ منتديات ميناء الخلاص +†+
+†+ منتديات ميناء الخلاص +†+
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

+†+ منتديات ميناء الخلاص +†+

منتدى قبطى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 قوانين القديس باسيليوس الكبير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
magdy_f @
المدير العام
المدير العام
magdy_f @


ذكر عدد الرسائل : 8097
العمر : 54
العمل/الترفيه : محاسب
admin : 3
نقاط : 19239
تاريخ التسجيل : 19/11/2007

قوانين القديس باسيليوس الكبير  Empty
مُساهمةموضوع: قوانين القديس باسيليوس الكبير    قوانين القديس باسيليوس الكبير  Emptyالثلاثاء 23 سبتمبر 2014, 8:26 pm

قوانين القديس باسيليوس الكبير  6b2072f3aac27e0182fa78116a43ef19




مقدمة: أثر قوانين القديس باسيليوس الكبير على قوانين المجامع المسكونية والمحلية الشريف وعلى حياة الرهبان
تحديد "القانون الكنسي": لا بد من تحديد عبارة " القانون الكنسي " لنعرف ما إذا كانت له منزلة في " تدبير الروح " في زمن الكنيسة . ابتغاء ذلك يجب أن نتبع مدلول القانون هذا لغة واصطلاحا .

لغةً: يقول يوحنا زوناراس في شرحه رسالة القديس اثناسيوس الكبير الرعوية "حول kanon – قانون تدل على قطعة خشبية يستخدمها الصنّاع في تقويم الخشب أو الحجر، إذ يقومون بوضع هذا " القانون " على قطعة الخشب أو الحجر وبه يقوّمون ما تحدب منها أو تقعّر أو تعوّج، بذلك تنتظم القطعة في شكلها . هكذا انحدر مفهوم كلمة kanon – قانون في اليونانية – فعنت مقياسا . هذه الكلمة اعتمدت في لغة القانون الكنسي لتدل على كل مقياس وضعته السلطات الكنسية المختصة من أجل تنظيم حياة الكنيسة داخلية كانت أم خارجية .
إصطلاحا: أما مدلولها الاصطلاحي في المسيحية فنراه عند بولس الرسول إذ يتكلم عن قاعدة السلوك: " كل الذين يسلكون بحسب هذا القانون عليهم سلام ورحمة " ( غلاطية 6: 16 ) . وأطلق القديس إيريناوس أسقف ليون عبارة " قانون الحق " على دستور الإيمان في المعمودية . ويقال قانون الإيمان . وإقليمس الاسكندري يستعمل عبارة " قانون الكنيسة " ليشير إلى التوافق بين العهدين القديم والجديد . ويدل " القانون الافخارستي " على مجموعة القواعد التي تسوس إقامة الذبيحة الإلهية . والقانون الكتابي هو لائحة الكتب المقدسة من العهدين القديم والجديد وان إجماع الكنيسة بإرشاد الروح دلّ على هذه المجموعة .
والمسلك الذي يتبعه الاكليروس والرهبان هو قانونهم ( إيرونيموس المغبوط . الرسالة 15، 2 . القديس كاسيانوس: النظم 2، فصل 2، 1 ) ويقال عندنا " مرتل قانوني " ( مجمع اللاذقية 15) .
واستعمل المجمع النيقاوي اللفظة للدلالة على الأعراف السابقة له واعتبرها تراثا ( قوانين المجمع الأول 2 ،5 ،6 ، 9 ، 1. ، 15 ، 16 ، 18 ) وجاء المجمع الثاني يطلق اللفظة على ما سنّه المجمع الأول حتى صارت الكلمة تدّل على كل ما سنّته المجامع المسكونية والمكانية القديمة والذي تتقيد به الكنيسة الجامعة .
فلكي يكون المقياس الصادر عن السلطة الكنسية المختصة قانونا، وبالتالي إلزامية في الكنيسة الجامعة، يجب أن يحمل مظهرا عاما وكاملا معبرا عن حقيقة ما تكمن قاعدتها في الأسفار المقدسة أو التقليد الشريف . هذه الحقيقة يجب أن تكون موضوعا يهم الكنيسة الجامعة . وفي غياب أحد هذين المظهرين لا يعتبر المقياس قانونا .
لذا ظهرت مقاييس وضعتها المجامع المكانية والمسكونية ومن ثم ظهرت أيضا مقاييس وضعها الآباء القديسين . وهذه المقاييس تشكل مضمون المجموعات الكنسية الجامعة، تدهى بالمعنى الحرفي للكلمة قوانين .
إن القوانين إلزامية لجميع أعضاء الكنيسة . وفكرة الإلزام هذه أوضحها نص القانون الثاني من مجمع ترولو( الخامس – السادس ) والقانون الأول من المجمع المسكوني السابع .
إلزامية القوانين غير مشروطة بمشرّعها، بل بقبول الكنيسة الجامعة لها وتثبيتها . فكل قانون قبل في هذه القوانين يحمل إلزامية بغضّ النظر أن كان قد صدر عن مجمع مسكوني أو مكاني أو عن أحد الآباء القديسين .
المصدر الأساسي والأول الذي تقوم عليه كل هذه القوانين يكمن في الأسفار المقدسة والتقليد الشريف . فعندما أسس الرب يسوع كنيسته لم يترك لها أية مجموعة تشريعية تنظّم بموجبها حياتها، بل منحها بتعاليمه الأسس التي سيتعمدها الروح القدس في متابعة قيادته لها.
إن أول مفسّري الأسفار المقدسة والتقليد الشريف في الكنيسة هم الآباء القديسون الذين اجتمعوا في مجامع مكانية كانت أم مسكونية . مثل هذه المجامع كانت تحمل أهمية مكانية تهم كنيسة أو أخرى . ولكن هناك قرارات وقوانين مجامع مميّزة تتعلق بالكنيسة الجامعة إيمانيا وسلوكيا وهي المجامع المسكونية إضافة إلى عشرة مجامع مكانية تحمل قراراتها وقوانينها الصفة الإلزامية في الكنيسة الجامعة .

قوانين القديس باسيليوس الكبير:
من يقرأ حياة هذا القديس التي هي حياة واقعية صحيحة خطها معاصروه ومعايشوه مثل صديقه القديس غريغوريوس النزيانزي وشقيقه القديس غريغوريوس النيصصي، ويطالع ما خلّفه من الكتابات في حقول متنوعة، لا يتمالك من الإقرار بان القديس باسيليوس هو هبة منحتها السماء للأرض .
لقد اثبت باسيليوس وهو تلميذ في أثينا، ومدرّس في قيصرية كبادوكيا، وراهب في ديره، وكاهن وأسقف في قيصرية نفسها انه يتحلى بعقل نابغ وفكر متفوق وإرادة فولاذية وإدارة نيّرة وأدب إنساني وافر، واكتسب بهذا كله الاحترام والتقدير والمهابة عند الجميع حتى عند خصومه .
إن القديس باسيليوس هو فوق ذلك منظم دقيق ومشترع بعيد النظر وإداري حكيم، نظم الحياة الرهبانية المشتركة للرهبان الذين كانوا يعيشون قبله عيشة الانفراد والعزلة، وبعد أن طاف بلاد الشرق واطلع على طرق معيشة الرهبان هناك فكر في طريقة جديدة، وهي أن يجمع الرهبان في أديار تحت سلطة رئيس واحد .
ثم اختبر هذه الطريقة بنفسه وببعض أصدقائه وتلاميذه فنظمها وسنّ لها القوانين التي نرى فيها فكره الثاقب . فأصبح مؤسس ومنظم الرهبانية في الشرق وعنه اقتبس مؤسسو الرهبانيات في الغرب .
القديس باسيليوس الكبير هو الأكثر تدوينا للمصادر القانونية من بين آباء الكنيسة الجامعة، وهذا يعود إلى وسع أفق ثقافته التي كسبها من جامعات أثينا ومن لقاءاته مع مشاهير عصره النساك مثل القديس مكاريوس والقديس بافنوتيوس

كان صديقا حميما للقديس غريغوريوس اللاهوتي الذي تراجع معه في مكان منعزل عن العالم من أجل الزهد والنسك .
في العام 370 عيّن باسيليوس رئيس أساقفة قيصرية كبادوكيا وبسبب غيرته وحماسه في خدمة المسيح والكنيسة لقّي " الكبير " و " بهاء ومجد الكنيسة ".
في مجموعة القوانين الرسمية في الكنيسة الجامعة أدرج 92 قانونا للقديس باسيليوس الكبير. وجميعها مأخوذة من ثماني رسائل له ومن كتابه " حول الروح القدس " .
في المجموعة p وkp و sa نجد قانونا، وفي المجموعة c ( فصل 21 ) نجد 91 قانونا والسبب في ذلك هو أن خاتمة الرسالة الثالثة الموجّهة إلى امفيلوخيوس ( ق 85 في يقابل القانون 86 في sa، ق 86 يقابل 87 وهكذا .
في المجموعةIL نجد 85 قانونا . الرسائل الثلاث الأولى مقسّمة إلى 8. قانونا، وبذلك فالقانون 81 يقابل القانون 86 sa ومخ، القانون 82 مكوّن من الرسالة الموجّهة إلى الخورأساقفة، القانون 84 مكوّن من الرسالة الموجّهة إلى الأساقفة الخاضعين له .
المخطوط يحتوي على 93 قانونا . مقدمة الرسالة إلى ذيوذوروس أسقف طرسوس أدرجت كقانون ( 87 ) في حين أنها والقانون 88 ( مخ ) قد أدرجت في p و kp وsa في قانون واحد (87 ) .
هكذا اختبر باسيليوس بنفسه الحياة الرهبانية ومحصّها وأشبعها درسا قبل أن يقدم على وضع قوانين وأنظمة لها . إذ رآها ناجحة وقابلة الاستمرار، سنّ لها قوانينه المشهورة على طريق السؤال والجواب، والمعروفة في شكلين: مطوّلة وعدد سؤالاتها 55، ومختصرة وعدد سؤالاتها 313 .
ففي هذه القوانين نرى روح هذا الرجل العظيم تتجلى كمرآة صقيلة تعكس بأمانة وجلاء روح المسيح ورسله في الكتب المقدسة ونرى القداسة الباهرة التي بلغها والفضائل الكبيرة التي تأصلت في قلب ذلك المشترع .
هذه القوانين تبرهن عن فكره الثاقب وبعد نظره لأنها تحتوي فضلا عما يخص الرهبان بالتحديد، الأنظمة التي يتحتم على الرؤساء إتباعها في مل يخص قبول الطالبين من مختلف الأعمار والطبقات والأحوال الاجتماعية ( سؤال 11 و 12 من القوانين المطولة ) قد فتح فتحا جديدا في الكنيسة وهو . قبول الفتيان الصغار في الدير وتربيتهم تربية تتناسب مع سنهم وغاية دعوتهم ( سؤال 15 من القوانين المطوّلة ). فهذا الفتح الحكيم يعدّ حقا كأول إنشاء للمدارس الرهبانية والاكليريكية في الكنيسة .
القوانين المطوّلة: تتضمن هذه القوانين المطوّلة على مقدمة طويلة وعلى خمسة وخمسين سؤالا وجوابا، تتمحور حول تنظيم الحياة الرهبانية وأصول المعاملة في تعامل الإخوة الرهبان مع بعضهم البعض .
مما جاء في المقدمة: " بما أننا بنعمة الله قد اجتمعنا معا باسم ربنا يسوع المسيح، نحن الذين قصدنا غاية واحدة بعينها وهي أن نعيش بموجب التقوى، وبما أنكم انتم قد أبديتم حسنا رغبتكم في أن يُلقى عليكم شيء مما يتعلق بالخلاص، واني إنا أيضا ملتزم بالضرورة أن أكرز ببر الله متذكرا ليل نهار كلام الرسول القائل:" إنني مدة ثلاث سنين لم اكفف ليلا نهارا عن أن انصح كل واحد منكم بالدموع " (أعمال الرسل 2.: 31 )، فأرى أن الوقت الحضر موافق جدا لهذا الغرض، " " ... لم لا نضع نصيب عيوننا ذلك اليوم العظيم الرهيب الذي فيه يقام الذين عملوا الصالحات عن يمين الرب وينالون ملكوت السماء، ويحشر الذين عملوا السيئات عن اليسار فتقبلهم جنهم النار ويغشاهم ليل الظلمات الأبدية " وهناك يكون البكاء وصريف الأسنان " ( متى: 25: 3. ) ..."
أيضا مما جاء في مقدمة القوانين المطوّلة: " ... أي انه ينبغي لنا أن لا نهمل شيئا ولو يسيرا من الأشياء التي فرضت علينا بل يجب أن نتم كل شيء بموجب ما امرنا به . فانه قيل: " طوبى لذلك العبد الذي يأتي سيده يجده يعمل " ( لوقا 12: 43 ) .
... على أن أرى أن اختلاف أحوالنا من حيث الالتزام الشديد بالطاعة يكون على ثلاثة أنواع: فإما أن نقلع عن الشر خوفا من العقاب، وحينئذ ننقاد انقياد العبيد . وإما أن نحفظ الوصايا لأجل فائدتنا وابتغاء للأجرة، وحينئذ نضاهي الاجراء . وإما أن نقبل على الطاعة لأجل الصلاح نفسه وحبا لمن أعطانا الشريعة فرحين بأن حسبنا مستأهلين أن نخدم إلها هكذا مجيدا وصالحا، وحينئذ نكون في عداد البنين .
... ورب قائل يقول: أن كثيرا من المسيحيين لا يحفظون جميع الوصايا، أفلا ينفعهم شيئا حفظهم أبعضها ؟ - فنجيب: يحسن بنا لفهم ذلك أن نتذكر ما جرى لبطرس الرسول الذي بعد كل ما أتى من الأعمال العظيمة وكل مل سمع من الثناء والتطويب لأجلها، قد قيل له لأجل غلطة واحدة أتاها: " أن لم أغسلك فليس لك نصيب معي " ( يوحنا 13: 8 )
... اعلموا أنه كما أن التبشير ضرورة موضوعة علي " والويل لي أن لم ابشر "( 1كورنثوس 9: 16)، هكذا تكونون انتم تحت طائلة هذا الويل أن تهاونتهم في البحث أو تراخيتم وتوانيتم في حفظ مل يلقى عليكم من التعاليم وفي السلوك بموجبها “ .
عناوين الأسئلة التي تتمحور حول الشؤون الروحية:


السؤال الأول: في نظام الوصايا وترتيبها السؤال السادس:في لزوم العزلة والإنفراد
السؤال الثالث عشر:في أن ممارسة الصمت مفيدة للمبتدئين السؤال السادس عشر:في الإمساك أي روح التضحية
السؤال الخامس والعشرون: في لزوم وجود رئيس لكل جمعية السؤال السادس والعشرون:في كشف الأفكار للرئيس
السؤال الثامن والعشرون:في طريقة تصرف الجمهور غير المطيع السؤال السابع والثلاثون:في عدم إهمال الأعمال بحجة الصلوات
السؤال السادس والأربعون:في انه لا يسوغ أن نكتم زلات أخينا عنه السؤال الثاني والخمسون: في الاستعداد لقبول التأديب

عناوين الأسئلة التي تتمحور حول الشؤون التنظيمية
السؤال الرابع عشر: في الذين ينقضون نذورهم السؤال الخامس عشر: في أي سن يباح للمبتدئين أن ينذروا
السؤال التاسع عشر: في قانون الإمساك السؤال العشرون:في الطعام الذي يقدّم للضيوف
السؤال الحادي والعشرون:في الجلوس إلى المائدة السؤال الثاني والعشرون: في اللباس الذي يليق بالراهب
السؤال الرابع والعشرون: في لزوم وجود رئيس لكل جمعية السؤال الثالث والثلاثون:في طريقة مقابلة الراهبات
السؤال الرابع والثلاثون:في الوكلاء السؤال السادس والثلاثون: في الذين يخرجون من الجمعية
السؤال الرابع والأربعون في الذين يسوغ أن يؤذن لهم السفر السؤال الخامس والأربعون: في نائب الرئيس
السابع والأربعون: في الذين لا يذعنون لأحكام الرئيس السؤال الرابع والخمسون: في تفاوض رؤساء الاديار معا

عناوين الأسئلة التي تتمحور حول الشؤون السلوكية أو الأخلاقية
السؤال التاسع:في عدم ترك المقتنى لذوي القرابة السؤال الحادي عشر:في العبيد الأرقاء
السؤال السابع عشر:في وجوب الإمساك عن الضحك السؤال الثامن عشر في لزوم التناول من كل ما يقدّم لنا
السؤال التاسع والعشرون: في من يعمل بتشامخ أو تذمر السؤال الثاني والثلاثون:في طريقة التصرف نع الأقارب الجسديين
السؤال التاسع والثلاثون:في بيع الحاصلات والمصنوعات الرهبانية السؤال الأربعون:في الأسواق التي تقام في الاحتفالات والأعياد
السؤال الثاني والأربعون في الغاية التي يجب أن نقصدها حين نعمل أعمالنا السؤال الثالث والأربعون:في صفات وواجبات الرؤساء
السؤال الثامن والأربعون: في انه لا يسوغ أن نفحص عن تدابير الرئيس السؤال الخمسون: في طريقة التوبيخ والتأديب
السؤال الحادي والخمسون في طريقة علاج زلات المذنبين السؤال الثاني والخمسون: في الاستعداد لقبول التأديب
السؤال الثالث والخمسون:في تهذيب معلمي الصنائع لتلاميذهم السؤال الخامس والخمسون في استعمال العلاجات الطبية
عناوين الأسئلة التي يتمحور حول الشؤون الرهبان
السؤال السابع:في فضل العيشة المشتركة على عيشة التوحد السؤال الثامن: في التجرد
السؤال العاشر:في قبول الطلبة والمبتدئين السؤال الثاني عشر:في قبول المتزوج
السؤال الثالث والعشرون:في لبس الزنار السؤال الثلاثون:في روح الخدمة في نفس الرئيس
السؤال الحادي والثلاثون:في قبول خدمة التي يؤديها الرئيس السؤال الخامس والثلاثون: في عدم اقامة عدة أديار في بلدة واحدة
السؤال الثامن والثلاثون:في الصنائع الموافقة للحلة الرهبان السؤال الحادي والأربعون:في السلطة والطاعة في الأعمال والصنائع
السؤال التاسع والأربعون: في المباحثات التي تحدث بين الإخوة

محبة الله تتواجد مع محبة القريب . وهذا ليس بسبب الأمر الإلهي بل بسبب طبيعة الإنسان نفسها . فقد خلق الله الإنسان كائنا اجتماعيا، فمن الطبيعي أن يحس الراهب بحاجة الآخرين ويشعر ببؤسهم ويرأف لشقائهم ومن الطبيعي أن الراهب في النظام الباسيلي لا يعيش لنفسه، لذا استلزم القديس باسيليوس أن تكون محبة للقريب ضمن إطار الجماعة .
لذلك خرج القديس باسيليوس عن النهج العام للحياة الرهبانية الشائع في عصره، فجعل الحياة الرهبانية إشعاعا يصل إلى أبعد حد، وعطاء وبذلا يطال كل محتاج وبائس . وهذا ما تحقق فعلا في المشروع الضخم الذي سمّاه البعض مدنية المحبة، والذي قام في قيصرية بسعي القديس باسيليوس والذي ضمّ مدرسة، ومستشفى، ومدرسة مهنية وغير ذلك .
ولكن إذا كان القديس باسيليوس قد شدّد على محبة القريب وعلى ضرورة إشعاعها، لا ينسى أن يذكر الشروط الضرورية لمثل هذا العطاء . لا بد أن يكون الراهب قد بلغ إلى كمال يتيح له الخروج من الدير بسهولة وطمأنينة، ومن العمل المفيد للغير .
يعدّد القديس بعضا من الأعمال التي يمكن ممارستها في مجال محبة القريب فيذكر الكهنوت أو تلك الأعمال .فهو موهبة تعطى للبعض فقط لخدمة الكنيسة، وليس للجميع . ثم يذكر الوعظ في المدن والقرى للتبشير بالإنجيل ولدعوة الجميع إلى السلوك في طريق الكمال، ثم الإرشاد ثم الكتابة والتأليف، وتربية النشء وتعليم الإحداث .
أن المجال واسع لخدمة الغير، وبها يعوّض الراهب عن ولادة الأولاد الجسديين وعن عذوبة الحياة العائلية، فيلد بالمحبة للقريب أولادا روحيين كثيرين يغدق عليهم كل حنان ومحبة
ويمارس الرحمة التي ذكرها الإنجيل، لكن لا بد للنظام الرهباني أن يحدد الطريقة الفضلى للمارستها والقيام بها على أحسن وجه .
بهذا أكون قد استعرضت بشكل سريع وباختصار شديد رؤية القديس باسيليوس الكبير للحياة الرهبانية من خلال قوانينه المطوّلة الشريفة .
القوانين المختصرة: أن انتشار قوانين القديس باسيليوس لم يمنع الاديار من السقوط في الفتور والانحلال . أن بعض الاديار فسدت وفتر رهبانها وأصبحوا دعاة بدع وضلال وحملة ثورة ضد الكنيسة . لذلك ألحّت المجامع المسكونية والخاصة في الشرق على الرجوع إلى قوانين القديس باسيليوس الكبير الأصلية والتقيّد بها، وعملت على شرخها . لكن مع الزمن ومع تطور العصر قام بطاركة القسطنطينية مثل يوحنا الصوّام ونيكيفوروس وفوتيوس بإدخال بعض التعديل على قوانين القديس باسيليوس .
قد قام بهذا العمل أئمة الرهبان مثل القديس نيلس رئيس دير مريم العذراء في قبرص، والقديس ثيودورس رئيس دير الستوديون في القسطنطينية، والقديس اثناسيوس الآثوسي . حتى الأباطرة البيزنطيون أنفسهم تدخّلوا في أمر قوانين القديس باسيليوس، وأوصوا بالحفاظ عليها، وساهما في بعض التجديد فيه، وهكذا أصبحت قواني القديس باسيليوس أصلا لقوانين كثيرة حملت هذا الاسم نفسه .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://omelnoor-magdy-f.blogspot.com/
magdy_f @
المدير العام
المدير العام
magdy_f @


ذكر عدد الرسائل : 8097
العمر : 54
العمل/الترفيه : محاسب
admin : 3
نقاط : 19239
تاريخ التسجيل : 19/11/2007

قوانين القديس باسيليوس الكبير  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قوانين القديس باسيليوس الكبير    قوانين القديس باسيليوس الكبير  Emptyالثلاثاء 23 سبتمبر 2014, 8:27 pm

وهنا بعض آثار قوانين القديس باسيليوس الكبير( المختصرة) في المجامع المسكونية والمحلية:

مجمع المسكوني الأول:
- القانون الثالث ، راجع قانون (88) من رسالة القديس إلى ديودورس أسقف طرسوس .
- القانون الثامن ، راجع قانون ( 1، و47) من رسالة القديس الأولى والثانية إلى امفيلوخيوس .
- القانون الحادي عشر ، راجع القانون (73 ) من رسالته الثانية إلى امفيلوخيوس .
- القانون الثاني عشر راجع القوانين ( 2و3 و64) من رسالته الأولى والثانية إلى امفيلوخيوس .
- القانون الرابع عشر ، راجع القانون (2.) من رسالته الثانية إلى امفيلوخيوس .
- القانون السابع عشر راجع القانون (14) من رسالته الأولى إلى امفيلوخيوس.في تعليقه على هذا القانون يقول القديس باسيليوس الكبير: " أن من يتعاطى الربا يجوز قبوله في الكهنوت على شرط أن يوزع الثروة التي حصل عليها على الفقراء وان يمتنع في المستقبل عن المراباة .
- القانون التاسع عشر راجع القانون (44) من رسالته الثانية إلى امفيلوخيوس .


مجمع انقيرة (314)
في عهد الامبراطور قسطنطين وليكينيوس:
- القانون الحادي عشر راجع القانون(22) من رسالته الأولى إلى امفيلوخسوس.
- القانون العشرون راجع القانون (51) من رسالته الثانية إلى امفيلوخسوس.
- القانون الثالث والعشرون ، إذ بحث القديس باسيليوس الكبير مطولا في رسالته القانونية موضوع القتلة ، عن تعمد أو غير تعمد ،وجعل مدة العقاب الفريق الأول عشرين سنة والفريق الثاني عشر سنوات .


مجمع قيصرية الجديدة :
- القانون الثالث إذ بحث القديس باسيليوس الكبير مطولا في رسالته القانونية موضوع تعدد الزيجات يقول في كلامه عن توبة المتزوجين زيجة ثالثة :" أننا تلقينا هذا بحسب العرف . إذ ليس هناك من قانون في هذا الشأن " في حين أن القديس باسيليوس جارى هذا القانون في نظرته تعدد الزيجات وحسبانه نوعا ملطفا من الفحش .


مجمع غنغرة المكاني :
- القانون الثاني راجع القانون(8.) من رسالته الثالثة إلى امفيلوخيوس .
مجمع المسكوني الرابع:
- القانون الرابع راجع القانون (82) من رسالته الثانية إلى امفيلوخيوس وأيضا راجع القانون(4. و 42) من رسالته الأولى إلى امفيلوخيوس.
- القانون الخامس عشر راجع القانون (44) من رسالته الأولى إلى امفيلوخيوس.
- القانون السابع والعشرون راجع القانون( 22، 3.، 38، 42 ) ) من رسالته الأولى إلى امفيلوخيوس.وايضا راجع القانون (53) من رسالته الثانية إلى امفيلوخيوس.


مجمع ترولو:
- القانون الرابع راجع القانون ( 3 ،16 ، 17 ، 19 ، 32 ، 51 ) من رسالته الاولى إلى امفيلوخيوس ، وأيضا راجع القانون ( 61 ، 7. ) من رسالته الثانية إلى امفيلوخيوس.
- القانون الخامس راجع القانون (86) من رسالته الثالثة إلى امفيلوخيوس.
- القانون العاشر راجع القانون (14) من رسالته الأولى إلى امفيلوخيوس.
- القانون الثاني والعشرون راجع القانون (91) من رسالته إلى الأساقفة المعاونين.
- القانون الثالث والعشرون راجع القانون (91) من رسالته إلى الأساقفة المعاونين.
- القانون السادس والعشرون راجع القانون (23 و 27) من رسالته الأولى إلى امفيلوخيوس.وايضا راجع رسالته إلى ديودوروس أسقف طرسوس .
- القانون الأربعون راجع القانون (18 و 24) من رسالته الأولى إلى امفيلوخيوس.
- القانون الرابع والأربعون راجع القانون (6، 18، 19، 2.، 6.) من رسالته الأولى إلى امفيلوخيوس.
- القانون السابع والثمانون ، اخذ هذا القانون من ثلاثة قوانين للقديس باسيليوس الكبير ( 9، 35، 77) .
- القانون الثالث والتسعون أيضا اخذ هذا القانون من ثلاثة قوانين للقديس باسيليوس الكبير، الجزءان الاولان هما القانونان (31 و 36 ) بالحرف الواحد والجزء الأخير الذي يبتدئ هكذا: أما التي تتزوج رجلا هجرته الخ فهو القانون لباسيليوس (46).


مجمع قرطاجة المكاني:
- القانون السابع والعشرون راجع القانون (3، 32، 44) من رسالته الأولى إلى امفيلوخيوس، وأيضا راجع القانون (51) من رسالته الثانية إلى امفيلوخيوس .
- القانون الثامن والثلاثون راجع القانون (89) من رسالته إلى القس غريغريوس.
- القانون الثاني والثمانون راجع القانون (4، 42) من رسالته الأولى إلى امفيلوخيوس.
- القانون المئة والاثنان راجع القانون(9، 25، 35) من رسالته الأولى إلىامفيلوخيوس، وأيضا راجع القانون (53) من رسالته الثانية إلى امفيلوخيوس.


مجمع المسكوني السابع:
- القانون الثامن عشر راجع القانون (89) من رسالته إلى القس غريغريوس.
- القانون التاسع عشر راجع القانون (91) من رسالته إلى الأساقفة المتعاونين.
قوانين الرسل القديسين:
- القانون السابع عشر راجع القانون(22) من رسالته الأولى إلىامفيلوخيوس.
- القانون الثامن عشر ر راجع القانون(27) من رسالته الأولى إلىامفيلوخيوس.
- القانون التاسع عشر راجع القانون(23، 27) من رسالته الأولى إلىامفيلوخيوس.
- القانون الثامن والعشرون راجع القانون(88) من رسالته إلى ديودورس أسقف
طرسوس .



- القانون التاسع والعشرون راجع القانون(9.) من رسالته إلى الخوراساقفة .
- القانون الثامن والأربعون راجع القانون (77) من رسالته الثانية إلى امفيلوخيوس.
- القانون الواحد والخمسون راجع القانون (86) من رسالته الثالثة إلى امفيلوخيوس.
- القانون الثالث والخمسون راجع القانون (86) من رسالته الثالثة إلى امفيلوخيوس.
- القانون السابع والستون راجع القانون (22، 23، 25، 26) من رسالته الأولى إلى امفيلوخيوس.
- القانون الثاني والثمانون راجع القانون (4.، 42) من رسالته الأولى إلى امفيلوخيوس.


القوانين المختصرة للقديس باسيليوس الكبير تتضمن مما يلي:
1. رسالة قانونية أولى موجهة إلى امفيلوخيوس، أسقف ايكونيا من أعمال فريجية، كتبت في العام 374 قد أدرجت هذه الرسالة في مقدمة وستة عشر قانونا ( 1 – 16 ) .
2. رسالة قانونية ثانية موجهة إلى امفيلوخيوس تتضمن هذه الرسالة ثلاثة عشر قانونا (17 – 5. )، كتبت في العام 375 .
3. رسالة قانونية ثالثة موجهة إلى امفيلوخيوس. كما ذكرنا أعلاه أن القديس باسيليوس الكبير أرسل رسالتين إلى امفيلوخيوس أسقف ليكونيا وقد شكلت هاتان الرسالتان القوانين الخمسين السابقة .
بعد ذلك أرسل امفيلوخيوس رسالة إلى القديس باسيليوس تحمل أسئلة متنوعة بحاجة إلى أجوبة، فجاءت أجوبتها في رسالة ثالثة يشكل مضمونها 35 قانونا . أولها القانون ( 51) .
4. له أيضا مقالة أرسلها إلى امفيلوخيوس في اختلاف الأطعمة وقد كتبت في العام 376 .
5. رسالة إلى ديودورس أسقف طرسوس في من يتزوج بأختين، كتبت في العام 373
6. رسالة قانونية موجهة إلى غريغوريوس القس لكي ينفصل عن المرأة الساكنة معه .
7. رسالة قانونية موجهة إلى أساقفة القرى في انه لا يصير خدام بغير رأيه خلاف القوانين، كتبت هذه الرسالة في السنة الأولى لتسلم القديس باسيليوس الكبير رعاية كرسي قيصرية كبادوكية في العام 37. .
8. رسالة قانونية موجهة إلى أساقفة المتعاونين معه في أنهم لا يشرطنون بالمال، كتبت في السنة الأولى لرعاية القديس باسيليوس الكبير كنيسة قيصرية كبادوكية في العام 37. .
9. الروح القدس خطابا موجهة إلى امفيلوخيوس، كتب هذا المقال في العام 375 .


خاتمة:
يعود هدف القديس باسيليوس في تنظيمه وسنّه للقوانين للحياة الرهبانية إلى إحلال التوازن، والى إرجاع سيطرة العقل والمنطق على العاطفة . أراد أن تتشح الحياة الرهبانية
والحياة المسيحية بشكل عام بوشاح الحكمة والمعرفة والابتعاد عن التهور والمبالغة والششط والجهل .
لا مجال في الحياة الرهبانية التي نظّمها القديس باسيليوس للفوضى، ولا للحماس، ولا للعاطفة الجامحة، بل كل الأمور يجب أن تنتظم بمنطق، وبمعرفة، وتتسلسل بإحكام ونظام وتسير وفق نور عقل مستنير بنور الإيمان بالله .
في مراجعة سريعة للقوانين المطوّلة والمختصرة التي للقديس باسيليوس الكبر نلاحظ أثر هذه العقلانية في التنظيم الباسيلي . تسير بخطى وئيدة، متدرجة، منتظمة. فلكل سؤال جواب، ولكل مشكلة حل يعتمد على الكتاب المقدس، وعلى المنطق وعلى الخبرة اليومية .

لا مجال، في قوانين القديس باسيليوس الكبير للبعثرة، ولا لتراكم الأهداف دون ترتيب . فهناك هدف واحد هو الالتزام بالمسيح، وإتباع أمثلته، والسير في طريق خاص لتحقيق الهدف المنشود الذي يسعى إليه كل من أراد أن يتبع المسيح عن قرب .
تتميز الحياة الرهبانية الباسيلية بتمازج بديع وتآلف رائع . فالرهبان في الأديرة الباسيلية ليسوا نساكا انقطعوا عن العالم تماما وابتعدوا عن خدمة الإنسان، بل هم رجال تكرسوا لخدمة الله إنما لبثوا في العالم . هم في العالم لكنهم ليسوا من العالم كما قال الإنجيل .
الحياة الرهبانية حسب القديس باسيليوس وكما وصفها صديقه القديس غريغوريوس النزينزي تمزج الصلاة بالعمل، وتقرن الحياة مع الله مع خدمة القريب وتسعى إلى الانقطاع عن العالم إنما لا تأنف من خدمة العالم .
تجسدت هذه النظرية الرهبانية الجديدة في البازيلياد المشهورة. وهي إحدى الأمثلة للدير الذي يريده القديس باسيليوس الكبير فقد كانت مدينة تحتوي حسب وصف المؤرخين مدرسة مهنية، ومستشفى، ومعهدا للدروس وبيتا للشباب والأولاد ومأوى . وكل هذه كانت تسعى إلى خدمة الإنسان والى بذل محبة القريب، إنما كلها أيضا دون استثناء كانت تسعى إلى محبة الله بالصلاة والتأمل في الكتاب المقدس .
من خلال دراستي للقوانين القديس باسيليوس الكبير نلاحظ هناك الترابط وثيق ومتين بين الصلاة والعمل وكيفية تتمازج الحياة الرهبانية في الدير مع رسالة في العالم . فالراهب الحائز على موهبة الوعظ والإرشاد يخرج إلى التبشير إنما يعود إلى الدير، الراهب أيضا ملتزم أن ينقطع عن العمل ليصلي سبع مرات في النهار، وكل راهب عليه أن يعكف على قراءة الكتاب المقدس ومطالعة سير القديسين .فلا يجوز الراهب انه التزم أولا بإتباع المسيح وهدف إلى تجسيد أمثلة المعلم الإلهي، يجب أن يكون راهبا كاملا قبل كل شيء .
هناك نقطة مهمة جدا أخذها القديس باسيليوس الكبير بعين الاعتبار والتزم بها، وهي احترام القيم الإنسانية والكرامة البشرية . فالقديس باسيليوس، يفسح المجال في قوانينه للمواهب والوزنات التي أغدقها الله على الراهب، لكي تتجلّى في كل المجالات والنشاطات البشرية وفقا
لقول الرسول بولس : " فمن أوتي النبوّة فليتنبئ ، ومن أوتي الخدمة فليخدم ، ومن أوتي التعليم فليعّلم ..."
إن القيم الإنسانية والروحية تمازجت بنوع رائع في قوانين القديس باسيليوس الكبير، فالدير لم يعد سجنا للراهب تدفن فيه المواهب ولم يعد قفصا لا يستطيع الراهب الخروج منه، بل أصبح مع القديس باسيليوس بيتا يرفّ عليه النظام ويتمتع فيه الراهب بحرية أبناء الله ويعمل بدون إجحاف بحقوق الجسد، ودون مهانة في الالتزام بإتباع يسوع المسيح.
هكذا تجلّت قداسة ذلك الرجل العظيم القديس الكبير" باسيليوس" في أبها حللها وأعلى مراتب الإيمان والعلم والمعرفة، هذا كله نابع ومتصل بمحبته الكبيرة للمسيح.







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://omelnoor-magdy-f.blogspot.com/
 
قوانين القديس باسيليوس الكبير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رسالة القديس باسيليوس الكبير إلي صديقه القديس إغريغوريوس
» عيد القديس باسيليوس الكبير
» حياة واقوال القديس باسيليوس الكبير
» صلوات السواعي القديس باسيليوس الكبير
» تأملات القديس باسيليوس الكبير في عمل الروح القدس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
+†+ منتديات ميناء الخلاص +†+ :: +†+ منتدى الكتب +†+ :: منتدى الكتب المسيحيه واللاهوتية-
انتقل الى: