bentel3adra عضو جديد
عدد الرسائل : 6 العمر : 46 العمل/الترفيه : comouter teacher نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 24/10/2008
| موضوع: رداً على محمد عمارة ، نعم لنا هويتنا و لا نعتذر عنها الأربعاء 12 نوفمبر 2008, 3:22 pm | |
| رداً على محمد عمارة ، نعم لنا هويتنا و لا نعتذر عنها بقلم: جورج إنرمن كيمي 20 بابه 1725 للشهداء - 30 أكتوبر 2008 ميلادية
طالعتنا جريدة المصريون الألكترونية بمقال للكاتب الاسلامي محمد عمارة بعنوان "التنظير العنصري للإحياء القومي القبطي"، يتحدث عمارة فيه عما يسميه "المشروع الطائفي العنصري الانعزالي للكنيسة الأرثوذكسية المصرية". المقال المليء بالمغالطات التاريخية التي لا مجال لسردها هنا يشرح الموامرة الكنسية الكبرى لتغيير هوية مصر من هوية عربية إسلامية إلى هويه قبطية.
أزمة محمد عمارة و غيره من الاسلاميين هي أزمة العقل الاسلامي عامة وهي قبول الاختلاف و هنا لا أقول قبول الأخر فقط لأن قبول الأخر هي أولى درجات قبول الاختلاف. أتذكر أنني شاهدت برنامج لمحمد عمارة في إحدى القنوات الفضائية في اعقاب الضجة التي اثيرت بعد صدور كتابه فتنة التكفير ، فالرجل الذي لا يفوت فرصة إلا ويهاجم الأقباط و الكنيسة، كاد أن يقسم بأغلظ الايمان بان كل جيرانه من المسيحيين اللذين يكن لهم كل الحب وأن علاقته بهم على أحسن ما يرام. و أنا لا أملك أن أدخل في عقل الرجل أو أن أ فتش في نواياه بل انني أصدقه في شأن علاقته بجيرانه المسيحيين، فمشكلة محمد عمارة ليست في العلاقة الشخصية مع جارة المسيحي بل في علاقته بالجماعة المسيحية كجماعة، فالعلاقة بين الافراد شيء والعلاقة بين الجماعات شيء أخر، فالمواطن العربي قد يحب صديقة الأمريكي لكن لا يمنعه هذا من أن يكره أمريكا بل يؤيد الارهاب االموجه ضدها طالما لم يطل صديقه الأمريكي
ألف باء التسامح تبدأ بقبول الأخر، أي أن تقبل بوجود جماعة تختلف عن جماعتك من دون أن تسعى لإلغائها أو اذابتها و هذا حتى لم يصل إليه الاسلاميون بعد فهم حتى لا يقبلوا بإسمنا الذي نستخدمه في تعريف أنفسنا بل يصرون على أن يدعوننا بالاسم الذي يودونه لنا؛ نصاري مع ما يحملة هذا الاسم من تراث الذمية البغيض . ثانياً أن تقبل بالاختلاف ذاته من دون أن تحاول أن تلغيه وهنا تقع المشكلة في معظم الأحيان فالتيار الاسلامي إن قبل بوجود الأقليات المسيحية، يريدها اقليات مطابقة للاغلبية في كل شيء سوى ألدين الذي سمح لها بالاختلاف فيه. فهو لا يقبل باقلية ذات ثقافة أو هوية مختلفة بل يريدها أن تصبح صورة طبق الأصل من الأغلبية. ثالثاً أن تقبل بأقليه ذات إرادة حرة تعبر عن رأيها و إن إختلف عن الأغلبية، و لكن مع الأسف الاسلاميين يريدوننا اقلية طيعة تسبح بحمدالقهر
و هنا أود أن أقول لعمارة شيئا. نعم لنا هويتنا ، هوية مصرية تؤمن بمصر فقط دونما انتماءت أخرى . نحن أمة تمثل ما تبقي من لغة، وثقافة، وتراث مصر، تسببت عوامل مختلفة في ان تتحول تلك الأمة الي اقلية داخل وطنها، كافح أجدادنا تحت وطأة جحافل الغزاة والمستعمرين حتي نبقي وتبقي مصر. نعم لنا هويتنا،و لا نعتذر عنها ، لا نود أن نفرضها على أحد ولا نريد أحد أن يفرض هويته علينا | |
| |
|