mmmm_1959 صاحب الموقع
عدد الرسائل : 620 admin : 1 نقاط : 82 تاريخ التسجيل : 06/10/2007
| موضوع: ضحكات ودموع قداسة البابا شنودة السبت 17 مايو 2008, 8:28 pm | |
| البابا شنودة قبل كل شئ إنسان يتفاعل وينفعل كما ينفعل أى أنسان وهو رجل بسيط ويراه الناس انه واحد منهم وهذه صفة قل أن تجدها فى قائد مدنى ولكنك تجدها كثيراً فى قادة الكنيسة والبابا شنودة كان إذا بكي أبكي الجميع..وإذا ضحك أضحك الجميع. يبكي من اجل الكنيسة . يبكي من اجل الضيقات . يبكي من اجل الشعب وازماته المتكررة فى إضطهاد يومى .
وادى النيل هو وادى الدموع
ربنا موجود إن آلام الأقباط وأحزانهم فى وادى النيل هى تمس باباهم وقائدهم الروحى , وقد رأينا جميعاً دموع البابا التي سالت دليل على تأثره بالأحداث وتأثر الجميع بدموعه ورأينا هذه الدموع تسيل من عينيه وخاصة في وقت التجارب والضيقات وهو ما حدث في إثر أزمة وفاء قسطنطين الفترة الزمنية التي واكبت اعتكافه وصلاته في المقر البابوي بدير الأنبا بيشوي إثر أزمة وفاء قسطنطين وتجلي هذا بوضوح في محاضرة قداسته الأسبوعية يوم الأربعاء الموافق 22 ديسمبر 2004 والتي تحدث فيها قداسة البابا عن مكانة الشعب بالنسبة له وأنه يعيش بداخله وفي فكره حتي وهو في اعتكافه من أجل هذه التجربة. أكد قداسته أنه من أجل هذا الشعب يحضر ومن أجله يعتكف ويعرض مشاكله وألمه علي الله والمسئولين (قال هذا وصوته متجهش بالبكاء والدموع والحزن فالذي لايحله الناس يحله الله-..وأشار قداسته أيضا إلي أنه في كل ضيقة يذكر دائما ثلاث كلماتربنا موجود ووكله للخير ومسيرها تنتهي. إثر أحداث الإسكندرية (محرم بك) الدموع التي سالت على وجنتيه إثر أحداث الإسكندرية (محرم بك) في محاضرة الأربعاء 26 أكتوبر 2005 فهل جائت من فراغ ؟ بالطبع لا .. فقد جاءت هذه الدموع نتيجة تساؤلات كثيرة حول الأحداث وقتها قال البابا : أنا شايف أسئلة كثيرة في موضوع الأحداث الأخيرة..شوفوا أيها الإخوة في ذهني كلام كثير لأقوله وفي قلبي كلام أكثر من هذا..ولكني أفضل أن أصمت..وأنا أريد أن أصمت لكي يتكلم الله..وثقوا أن صمتنا قد يكون أكثر تعبيرا والله يسمع هذا الصمت ويدرك كل معانيه وكل ما نعانيه!! وهنا أجهش البابا بالبكاء محاولا أن يجفف دموعه التي غلبته وأسكتته عن الكلام فأبكي معه الحضور والذين حاولوا التغلب علي هذه الدموع بالصراخ من الأعماق..وما أن تغلب البابا علي هذه الدموع حتي بدأ كلمته تعالوا إلي يا جميع المتعبين وثقيلي الأحمال وأنا أريحكم فالله هو الذي ينجي من التجارب..ومن هنا نترك التجربة أمامه وبين يديه.ولم يتمالك البابا شنودة نفسه فأجهش مرة ثانية بالبكاء.. نعم لقد بكي البابا شنودة ولكنها دموع المشاركة التي سببتها تجارب وضيقات سمح بها الله لشعبه ولكنه لم يتخل عنهم أو يخذلهم لأنهم وضعوا طلبتهم أمامه مشفوعة بهذه الدموع.
ضحكات البابا
بكي قداسته وأبكي الجميع هكذا ضحك فأضحك الجميع إذ يعرف عن قداسة البابا شنودة سرعة البديهة العالية جدا مصطحبة بخفة ظل حتي أنه عندما سئل عن الصفة المشتركة بين الخادم نظير جيد والراهب أنطونيوس السرياني والأسقف ثم البطريرك البابا شنودة-قال دون ترددروح المرح وكذلك في إحدي احتفالات الكنيسة الأرثوذكسية بعيد جلوسه قال:فيه حاجتين مقدرش أقاومهم الأطفال والضحك..أما عن خفة ظل البابا وسرعة بديهته وإجادته استخدام الكلمات فالأمثلة علي ذلك كثيرة حتي أن البابا قال أيضا:الناس افتكروا إني لما هابقي بطريرك هابطل ضحك..مقدرش. والبابا لايلقي النكات بالطريقة المعتادة إذ يقوم باستخدامها في الرد علي الأسئلة التي تطرح علية في الاجتماعات فتكون النكتة حسب السؤال ورد الفعل عند الرد,ففي إحدي المرات سأله رجل صعيدي وقال:ياقداسة البابا أنا صعيدي وبلديات قداستك وجاي مصر علشان أسأل سؤال واحد: هل في يوم القيامة هانقوم صعايدة زي ما أحنا ؟ ويرد البابا: في الدينونة مش هاتقوم صعيدي ربنا هايكون صلحك علي الآخر..وتقوم كملائكة الله في السماء..
في إحد اللقاءات سألت شابة البابا عن شخص تعرفت عليه في المصيف واتصل بها وخرجت مرة معه فهل إعجابه بها صادق..وبعد أن وبخها البابا علي طريقتها في التعامل مع الشاب وليه أعطته تليفونها سألها:إنت مقلتليش خرجتوا مع بعض تتكلموا في إيه بتتكلموا في إن الشاروبيم أعظم أم السارفيم!؟.. اعقلي.
في إحدي المرات سأل واحد البابا:ليه ربنا خلق الحيوان قبل الإنسان فأجاب البابا..هذه ليست ميزة للحيوان بل لكي يكون الحيوان في خدمة الإنسان؟ بس أوعي النساء تقول إن آدم اتخلق قبل حواء علشان يكون في خدمتها...
سألت سيدة البابا :أنا عندي شهوة الأكل بدرجة كبيرة لدرجة إني مهما أكون شبعانة آكل تاني؟..فقال البابا: الحمد لله إن الكاتدرائية مافيهاش أكل وأوعي تأكلي ذراع اللي قاعدة جنبك. وضحكات البابا كثيرة فلا تكاد تمر محاضرة أو مناسبة إلا ويكون هناك الجديد الذي يضيفه البابا من فكاهات ومرح أبوي في الرد علي تساؤلات الناس ولكنها ضحكات تحمل في طياتها تأملا ونصيحة أبوية.
فكر البابا شنودة عن الدموع
عن الدموع يقول قداسة البابا شنودة:قمة الدموع هي أسمي صورة للدموع,هي قول الإنجيل في قصة إقامة لعازر من الموت بكي يسوع-يو11:35إنها أقصر آية في الكتاب المقدس ولعلها في نفس الوقت من أعمق الآيات..ولعل مثلها في التأثير: بكاء السيد المسيح علي أورشليم(لو19:41)..إنها دموع أعمق من كل تأملاتنا..فيها الحب,والتأثر ورقة القلب وحساسيته والحنو,وربما الحزن أيضا...وطوب السيد المسيح البكاء فقال:طوباكم أيها الباكون الآن,لأنكم ستضحكون- لو6:21. أما عن أنواع الدموع كما حددها قداسة البابا شنودة :دموع المشاركة وهي دموع لأجل الآخرين,أو مع الآخرين,بكاء مع الباكين(رو12:15) كذلك بكاء السيد المسيح من أجل لعازر(يو11:35). أما عن مسببات الدموع كما حددها البابا فهي التجارب والضيقات والآلام والكوارث وبخاصة لو شعر الإنسان بالتخلي أو أنها عقوبة بسبب خطاياه..وهنا يدخل في البكاء عامل روحي سببه شعور الإنسان أن النعمة قد فارقته,أو أن الله بدأ يسلمه إلي أيدي أعدائه..فيحزن لذلك ويبكي..فأحيانا يبكي توبة وندما وأحيانا يبكي في عتاب مع الله..ولعل هذا ما فعله داود في تجاربه وضيقاته,حينما قال في المزمور:لماذا يارب تقف بعيدا لماذا تختفي في أزمنة الضيق(مز10:1). كذلك من مسببات البكاء الشعور بالعجز إذ يقول البابا الذي يشعر بقوته وقدرته وسيطرته علي المواقف,ربما من الصعب أن يبكي وهو في هذا الشعور..لكن يبكي الذي يشعر في أعماقه بأنه عاجز,أو غير قادر علي التصرف السليم,أو حائر أمام إشكال حينئذ يبكي,إذ ليس أمامه سوي البكاء,وقد يصلي في بكائه طالبا حلا ومعونة من القادر علي كل شيء.
*******************
المــــــــــــــــــــراجع
(1) عن مقالة بعنوان دموع وضحكات قداسة البابا شنودة إعداد الأستاذ :عماد نصيف - نشرت فى جريدة وطنى بتاريخ 12/11/2006 م السنة 48 العدد 2342
| |
|