+ ذُكر اسم رئيس الملائكة رافائيل في سفر طوبيا ( أحد الأسفار القانونية في الكتاب المقدس ) " العهد القديم "، هو الثالث بين رؤساء الملائكة الســــبعة الواقفـــــــن أمام الله و هم : ميخائيل، جبرائيل، رافاييل ، سوريال ، سيداكيئيل ، ساراثيئيل ، وأنانيئيل . و ذلك حسب ما ورد فى التقليد و كتب الكنيسة
+ معني اسمه : اسم (رافائيل ) هو بالعبرانية RAPHAEL – و معناه : " الله هو الشافي " أو " الشفاء من الله " أو " الله يشفى " أو " دواء الله " و بعض الآباء يلقبونه " بالملاك "مفرح القلوب ". و قد كشف عن نفسه قائلاً : " أنا رافائيل الملاك أحد السبعة الواقفين أمام الرب" (طو12 : 15 )
+ اهميته السفر في الكتاب المقدس و فى الكنيسة : يروى لنا سفر طوبيا معجزات كثيرة صنعها الملاك رافائيــل لعائلتين يهـــوديتين متصاهرتين ، و قد حلت بهم الضيقات و هما عائلتى طوبيــــا و رعــــــــــوئيل. و لأهمية هذا السفر : يقراء هذا بالكــامل فى يوم الجمعة من الأسـوع السادسمن الصوم المقدس و سنوردها بإيجــاز لتظهــر أهميــة المــلاك الجليل رافائيل بين السمائيين.. الملاك رافائيل فى سفر طوبيا أولاً : فضائل طوبيا و ضيقته و صبره . + كان طوبيا الاب من سبط نفتالى يعرف الرب منذ حداثته ، و تزوج بامرأة من سبطه اســــــمها حنـــة , و أنجب منهـــا ابنـــــاً و ســـــماه باســـمه , و أدبه على تقوى و مخافة الله منذ طفولته . + استمر فى عمل الخير رغم المخاطر : ــ كان و هو فى السبى يطوف كل يوم على جميع عشيرته , و يعزيهم و يواسى كل واحد من أمواله على قدر ســــعته , و يكسو العراة و يدفن الموتى و القتـــلى بغـــيرة شــــديدة . + استمر في حياة الشكر رغم التجارب : ــ و حدث فى يــــوم انه تعـــب من دفـــن الموتـــى , و عندما وصل بيته رمى بنفسه الى جانب الحائط , واستلقي لينام إلي جـــــانب حائـــــــط الـــــدار ، و لم يكن يعلم أن في الحائط عش طائر دوري فوقع منه عش خطــاف ( براز طرى ) و هو ســـاخن ففقــــد بصره. ــ " ثبت في خوف الله شاكراً له طول أيام حياته " ــ احتمل تعيـــــــير أقربــــائه ، فكــــان ينتهرهـــــــم ــ حتى زوجته عيرته وضح بطـلان رجـائك و صدقـاتك ــ حتى نفذ صبره و بكي و صلي قائلا ً : " لا تحــــول وجهـــك عني ،.... يا رب تقبض روحــي بســــلام لان المـوت خير لي مـن الحياة " ثانياً : ضيقة سارة ا بنة رعـوئيل و صلاتها ــ في نفس اليوم الذي صلى فيه طوبيا بمرارة نفس في نينوى كانت هناك صـــلاه ترفع بنفــــس الأســـلوب من ( راجيس ) مدينة الماديين من سارة ابنة رعوئيل ، و التى كانت الابنة الوحيد لهذه العائلة و قد تســـــــلط عليهــا الشـــــــيطان ، و كان يقتل كل من يتزوجها فى ليلة العرس حتى و صــــــــل عددهـــــــــــــــــم الى ســـــــــبعة ، ــ فصعدت الى عليه بيتها و أقامت ثلاثة أيام و ثلاث ليال لا تأكل و لا تشرب بل استمرت تصلى و تتضـــــرع الى الله بدمــــوع أن يكشــــف و يزيـــــل عنهـــا هــــذا العــــــــــار .
ثالثـــاً : الرب يرسل رئيس ملائكته رافائيل لشفاء الاثنين فى ذلك الحين استجيبت صلوات الاثنين أمام مجد الله العلى فأرسل الرب ملاكــــه رافــــــائيل ليشــــــفى كلا الاثنــــــين + كان لطوبيا الاب مبلغ من المال كان قد أودعه عند غابيلوس براجيس ، و أعطى الصك لولده و طلب منه أن يصطحب أجيراً يعرفــه الطــريق . + فلما خرج وجد شاباً بهي الطلعــة عرف منه أنه متأهــــب للمســـير و انه يعرف جميع الطرق لبلاد الماديين . ففرح طوبيا و ادخله لأبيه :- ــ فقـــال له الشــاب " كن طيب القلب فانك عن قليــل تنال الـبر من لدن الله " ــ و اخبره عن اسمه " أنا عــــزريا بن حننيــــــا ألعـظــــيم " ــ فقال طوبيا الشيخ " انطلقا بسلام وليكن الله في طريقكما و ملاكه يرافقكما".
+ بات أول ليله بجانب نهر دجله و بينما يغسل رجليه إذا بحوت عظيم قفز عليه ليفترسه ،فارتاع و جـرع فأمــــره الملاك .. أن يمســــكه من خيشــــــومه و يشوى جزءاً من لحمه و يملح الباقي للطـــــريق. و أن يحتفظ بقلب الحـــــوت و مــــرارته و كبــــدته . ــ القـلب : عندما يلقى علي الجمر يطرد الشياطين و لا تعود تقترب رجل أو امرأة ــ المرارة : يدهن بها العيون التي عليها غشاوة فتبراً . + و عندما و صلا الى المدينة سال طوبيا الملاك أين تريد أن تُقيم ؟ أجابه فى بيت رعوئيل و أن جميع أمواله سوف تكون لك و إن سارة ابنته ستكون زوجه لك . + فخاف طوبيا أن يصيبه ما أصاب أزواجها السبعة ــ فقال له الملاك : إذا تزوجتها فتفرغ معها للصـــــلوات ثلاثة أيام و احرق كبد الحوت أول ليـــله فيهزم الشيطان ، ــ فعل طوبيا ما قاله الملاك لـــه فهُـزم الشيطان و تـــزوجا بســـــــلام . ــ بعد أن قضى طوبيا أسبوعين عند حميه ،و اراد أن لاياخر على و الديه ، فذهب بصحبة الملاك رافائيل الى غابيليوس ليســتوفى منـــه الصك . + رجع طوبيا زوجته مع الملاك الى والديه الذين انشغلا جــــداً لتأخره ( ضعف الطبيعة البشرية ) + فرحا و الديه جداً بعودته و دهن طـــوبيا عيني والده بمرارة الحوت فعاد إليه بصره بعد أربعة سنوات فمجد الجميع الله و إعماله. + أراد طوبيـــــا مكافئــــــه المــــلاك بنصــــــــف ما أتى به و لكنه أجابه طالبا أن يباركــا اله السماء فيعترفا بمراحمه + كما امتدح الملاك رافائيل صوم طوبيا و صلاته ودفنه للموتى و قال : "صالحة هي الصلاة مع الصوم و الصدقة خير من ادخار كنوز الذهب" حين كنت تصلى بدموع و تـــــدفن الموتى و تترك طعـــــامك كنت انا ارفع صلاتك الى الرب ،
و إذ كنت مقبولا أمام الله كان لابد أن تمتحــــن بتجربة . + ثم اخبره انه " رافــــائيل احــــد السبعــة المـــــــلائكة " و أرسله الله ليشفى طوبيا .. و يخلص سارة من الشيطان و أوصاهم أن يباركـــــوا الله .. و يحدثوا بجميـــع عجائبـــــه . + و بعد إن قال هذا ارتفع عن إبصارهم فلم يعودوا يعاينونه بعد ذلك. + تعيد الكنيسة بتذكار رئيس الملائكة رافائيل فى 3 نسيء من كل عام شفاعة الملاك الجليل رافائيل مفرح القلوب