أي الذي يؤدي إلى الموت الروحي، هذا لا ينبغي ألا نجعل ذكراه تجول في أذهاننا.
تذكرك لخطايا الآخرين، قد يدخلك في خطية الادانه، أو تحقير الناس والتشهير بهم... وبذكرك إساءات الناس إليك قد يوقعك في كراهيتهم وفي خطيه الغضب وربما شهوه الانتقام.
وتذكرك للخطايا الجسدية، قد ينجس فكرك ويوقعك في شهوه الجسد مرة أخرى. إن تذكرك الشر باستمرار، يثبت الفكر الشرير في أعماق النفس ويثبته في العقل الباطن. ومن الأفكار الخاطئة المترسبة في العقل الباطن تصدر أفكار شريرة، وظنون سيئة، وشكوك، وتصدر أيضا شهوات، وقد تظهر الخطايا في هيئه أحلام.
لذلك أبعد عن الفكر الشرير، ولا تحاول أن تتذكره... حتى في تبكيت النفس عليه. فما أدراك؟ قد يبدأ دخول الفكر إليك بالتبكيت ثم يتحول إلى حرب داخليه تعود فيها المناظر الشريرة لا بأسلوب ندم إنما بانفعال وشهوه.
يمكن أن تتذكر خطيتك بصفة عامة، ولكن حذار أ، تدخل في التفاصيل، أو في التفاصيل المثيرة.
ونقول هذا بالذات عن الخطايا الانفعالية، والخطايا الشهوانية وبخاصة لو كان الإنسان لم يتخلص منها تماما ولم يصل فيها إلى النقاوة الكاملة، ويمكن أن تعود فتحارب.
إنك إن بدأت تتذكر تفاصيل هذه الخطايا، إنما تدخل نفسك في دائرتها مرة أخرى. وقد يكون التبكيت على الخطية مجرد خدعة يلجأ إليها الشيطان ليدخل الفكر إليك، أو أنه ينتهز هذه الفرصة المقدسة لكي يحولها عن مسارها إلى اتجاه مضاد.