magdy_f @ المدير العام
عدد الرسائل : 8097 العمر : 54 العمل/الترفيه : محاسب admin : 3 نقاط : 19239 تاريخ التسجيل : 19/11/2007
| موضوع: بين ديماس وديماس الثلاثاء 20 يوليو 2010, 3:05 pm | |
| ديماس اللص مغتصب الملكوت وديماس الخادم فاقد الملكوت + ديماس اللص مغتصب الملكوت هو الذى صلبوه مع الرب يسوع المسيح ، واللص اليسار هو جستاس أماخوس . + ديماس على صليبه بدأ مع زميله جستاس يُجدف على المسيح ، ولكنه لما رأى المسيح معلقاً على الأقرانيون ، صليب الجلجثة ، عمل فيه الروح القدس ، وأعلن له قلبياً أن يسوع هو " المسيا " ، المسيح حمل الله مُخلص العالم . وحقاً " ملكوت الله .... يُغصب والغاصبون يختطفونه " ( مت 11 : 12 ) . + ديماس كانت توبته عجيبة ، فهو يعتبر من أصحاب الساعة الحادية عشر ، إعترف بخطاياه وهو على الصليب قائلاً : " أما نحن فبعدل لأننا ننال إستحقاق ما فعلنا " ( لو 23 : 39 – 42 ) . + ديماس إعترف بأن المسيح قدوس وبار ، بلا خطية قائلاُ لزميله غير المؤمن : " وأما هذا فلم يفعل شيئاً ليس فى محله " ( لو 23 : 41 ) . + ديماس إعترف بمجد المسيح الملك قائلاً : " متى جئت فى ملكوتك " ( لو 23 : 42 ). + ديماس تضرع ليذكره الرب عند مجيئه الثانى فقال : " أذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك " . + ديماس وجه زميله جستاس للتوبة بسرعة قبل موته قائلاً : " أو لا أنت لا تخاف الله إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه " ( لو 23 : 40 ) . + نال ديماس اللص التائب إستجابة سريعة ، إذ قال له الرب : " الحق أقول لك أنك اليوم تكون معى فى الفردوس " ( لو 23 : 43 ) . + ونقول فى تذكار اللص ديماس بعد صلاة الساعة السادسة يوم الجمعة العظيمة : " من أجل أعمالك أيها اللص عُلقت على الصليب كالمذنبين وبإيمانك إستحقيت النعمة والفرح وملكوت السموات وفردوس النعيم ... طوباك ...... " . ديماس الخادم فاقد الملكوت هنا ديماس آخر ذكره معلمنا القديس بولس الرسول ثلاث مرات فى ثلاث رسائل : أولاً : ذكره الرسول فى رسالته إلى فليمون قائلاً : " يسلم عليك ...... وديماس ولوقا العاملين معى " ( فليمون 24 ) . كان ديماس متقدماً فى خدمته على القديس لوقا ، وكان يعمل ضمن مجموعة رائعة من خدام الله الأمناء ، ضمت أبفراس والقديس مرقس وأرسترخس والقديس لوقا وأنسيمس . + ولكن لماذا ترك ديماس الخادم خدمته ؟ ثانياً : بعد ذلك ذكره القديس بولس الرسول فى رسالته إلى كولوسى قائلاً :يسلم عليكم لوقا الطبيب الحبيب وديماس " ( كو 4 : 14 ) ، لا حظوا – أيها الأحباء – بعد أن ذكره أولاً وكان متقدماً على غيره ، نراه هنا أنه فى مركز متأخر !! . + ولكن ما سبب هذا الرجوع والتأخر ، هل دخل الفتور قلب ديماس ؟! . ثالثاً : ذكره القديس بولس فى رسالته الأخيرة ، تيموثاوس الثانية – وكان وقتها فى سجن روما – قبل استشهاده قائلاً : " ديماس قد تركنى إذ أحب العالم الحاضر وذهب إلى تسالونيكى .... لوقا وحده معى " ( 2 تى 4 : 9 ) ، وحقاً ، هو ترك الخدمة بسبب محبة " العالم الحاضر " . + كانت خطوات إنحدار ديماس الخادم هى : عدم مثابرته فى الحياة الروحية ، ومحبة العالم دخلت قلبه ، ترك عِشرة القديسين ، وذهب إلى تسالونيكى فى اليونان ، فهو ذهب لمتاجرها وليس لكنائسها ، وهناك أندمج مع الوثنيين وليس مع المؤمنين ، فضاع منه الملكوت !!! . + فلنأخذ الدرس والعبرة ، من ديماس اللص سارق الملكوت ، وديماس الخادم فاقد الملكوت . من أقوال آبائنا القديسين
يارب ... نسيت أنه من أجلى شُتمت ولُعنت .. رذلوك واحتقروك .. وسمعت التعيير بأذنيك فلم تسخط ولم تغضب .. واحتملت الإنسحاق من أجل شقاوتى .. لطموك وتفلوا فى وجهك .. واحتملت كل شئ .. أذاقوك المر والخل .. وفرحوا وأنت تتحمل لأجلى !! .. فماذا أقول ؟ كل هذا من أجلى .. وأنا قط لم أحتمل كلمة تعيير أو ظلماً بسيطاً من أجلك .
القديس مار افرام السريانى
| |
|