magdy_f @ المدير العام
عدد الرسائل : 8097 العمر : 54 العمل/الترفيه : محاسب admin : 3 نقاط : 19239 تاريخ التسجيل : 19/11/2007
| |
magdy_f @ المدير العام
عدد الرسائل : 8097 العمر : 54 العمل/الترفيه : محاسب admin : 3 نقاط : 19239 تاريخ التسجيل : 19/11/2007
| موضوع: رد: القديس خريستوفر من بلاد اكله لحوم البشر الإثنين 05 يناير 2015, 4:06 pm | |
| كان " أوفيرو " شابا عملاقا مخيفا في منظره ، يستطيع أن يحمل إي ثقل و كان فخورا بقوته البدنية و الوحشية . كان أحب شئ إلي نفسه أن يكون تابعا لأقوى ملك في العالم و يخدمه ، فكلما سمع عن ملك قوي ، ذهب لخدمته . و إذا هزمه آخر ، انتقل لخدمة الآخر. و في آخر الأمر ، خدم ملك مسيحي و وجده يرشم الصليب ، فلما سأله عن ذلك ، قال له حتى لا يغلبني الشيطان . فلما سمع ذلك ، تركه في الحال ، إذ ظن أن الشيطان أقوى منه و طلب أن يخدم الشيطان ، فانضم لجيشه و كان يسرق و ينهب و يقتل و يريق الدماء . ظل " أوفيرو " معجبا بالشيطان الملك العظيم ، في نظره ، إلى أن وجده يوم يرتجف و يسقط على الأرض هو و كل جيوشه ثم يهرب . فصرخ " أوفيرو " قائلا : ماذا حدث ؟ إن لم تقل لي سأتركك ؟ فاضطر أن يشير لصليب خشبي و يقول : إني أخافه ولا أستطيع أن أقف قدامه. صدم " أوفيرو " و قرر أن يترك الشيطان و يذهب ليبحث عن الصليب و صاحبه الذي يدعى ملك السلام . أمسك أوفيرو بالصليب و شعر بقلبه يذوب داخله ، فصرخ من أعماقه : أريد أن أعرفك . ظل يسير أيام كثيرة يطلب أن يرشده أحد لصاحب الصليب حتى التقى براهب شيخ و حكى له حكايته ، فأشفق عليه الراهب و أخذ يشرح له قصة الفداء حتى وصل للقيامة ، فأشرق وجهه و سأله : أين يوجد هذا الملك العظيم لأخدمه و أقتل أعداءه . أجابه الراهب : لا يا بني ، إنه ملك السلام ، ليس هذا طريقه . فقبل الإيمان بفرح و تعمد و صار مسيحيا ، وعلمه الراهب الصلاة و الصوم إلا إنه كان مصمم على تقديم خدمة لهذا الملك العظيم . فقال له الراهب : بالقرب من هذا المكان نهرا لا يستطيع أحد عبوره أيام الفيضان بسبب كثرة أمواجه ، فيمكنك مساعدة المسافرين في عبوره نظرا لقوتك الجسدية ، و هكذا أنت تؤدي عمل لملك السلام و امزج عملك بالصلاة و ثق إنك عندما تخدمه سوف تراه . بدأ " أوفيرو " عمله بنشاط و جد وبنى له كوخ بجانب النهر و كان المسافرون يطلبون مساعدته وهو يخدمهم بفرح ، فأحبوه .و كان دائما يصلي قائلا أريد أن أراك . و في ليلة باردة و المطر ينهمر، إذا بصوت يطرق بابه : استيقظ ، قم ، احملني عبر النهر . فلما فتح الباب لم يجد شيئا وتكرر الموقف ثلاث مرات . و في المرة الثالثة ، رأى طفل صغير . تعجب لرؤيته وسط العواصف و الأمطار و لكنه حمله على كتفه و سار يغالب الأمواج و الطفل يزداد ثقلا و البرد قارصا و الرعد يزمجر . أخيرا وصل " أوفيرو " و وضع الطفل و هو يقول : شكرا للرب ، كأنني كنت أحمل الدنيا كلها . فقال له الطفل : حقا ، لأنك كنت تحمل الملك ، ملك السلام ، خالق العالم . شعر " أوفيرو " بفرح و خوف عظيمان واهتز كل كيانه ، ثم سمع الطفل يقول له : سيدعى اسمك " خريستوفر " أي حامل المسيح ، و عندما ترجع لكوخك ، اغرس عكازك في الأرض . و في الحال هدأت الطبيعة ، فسجد " خريستوفر " للمسيح و رجع فرحا متهللا و غرس عكازه ، و في الصباح وجده شجرة عظيمة . و بعد ذلك ، ذهب ليعلن إيمانه بالمسيح في كل مكان و أخذ يبشر بملك السلام ، إلى أن قبض عليه الملك الوثني و قطع رأسه ونال إكليل الشهادة . و ترسم أيقونته الشهيرة و هو حامل السيد المسيح على كتفه و يعبر به النهر وهو يعتبر شفيع المسافرين . لقد قدم " خريستوفر خدمته المتواضعة ممزوجة بالصلاة ، إذ قدم له كل قواه و مواهبه ذبيحة حب . و أنت تستطيع أيضا أن تخدم كل إنسان مهما كان صغيرا أو فقيرا بالمحبة و التواضع ، فيقبلها الله . + الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم ( مت 25 : 40 )
| |
|
magdy_f @ المدير العام
عدد الرسائل : 8097 العمر : 54 العمل/الترفيه : محاسب admin : 3 نقاط : 19239 تاريخ التسجيل : 19/11/2007
| موضوع: رد: القديس خريستوفر من بلاد اكله لحوم البشر الإثنين 05 يناير 2015, 4:08 pm | |
|
V هو قديس ولد في بلاد سورية سنة 250 م وإسمه الأول قبل توبته رروبروبس ومعناه عديم القيمة ، وله إسم آخر هو إفرو ، ومعناه الحامل ، وربما تناسب هذا الإسم الأخير مع صفاته الجسيمة المخيفة ، وكان عملاقاً طويل القامة وضخم الجثة ولذلك درب نفسه منذ صباه ليكون مقاتلاً .. وأحب إفرو هذا النوع من العمل لا لهدف معين سوى أن يظهر قوته البدنية والوحشية ، وكان أهم ما يشغل إفرو أنه يكون من الغالبين ، وكان أحب شئ إلى نفسه أن يكون تابعاً لأعظم القواد ويخضع بكل قواه لأقوى ملك غالب في الحروب . V عاش إفرو في بلاد يحكمها الإغريق في ذلك الوقت ، فعينوه بين رجال الحرس الإمبراطوري نظراً لضخامة منظره ، فتألق نجمه سريعاً إلى أن تقلد رتبة رئيس الحرس الإمبراطوري لكن سرعان ما إنكسر هذا الإمبراطور في حرب من الحروب مما جعل إفرو أن يتركه ويتطوع في جيش الملك الغالب معتقداً فيه أنه أعظم ملك في العالم . V قادته أفكاره الخاطئة المتدفقة نحو الشر أن يشك في ملكه الجديد ويتهمه بالعجز حين رأى هذا الملك يرشم ذاته بعلامة الصليب المقدس مراراً كثيرة ، وحين سأله بكل جراءة عن سبب ذلك ، أجابه الملك بأن هذه هي العلامة المقدسة التي تحفظه وتحميه من ملك الشر ، فجعل إفرو يفقد الثقة في ملكه أنه أعظم ملك ، فكان مندهشاً من شدة خوف الملك من الشيطان كأنه قوة عظيمة ، ومن ذلك الوقت قرر أن يلوذ بالفرار ، وإنتهز إفرو فرصة الملك وضباطه ليلاً نيام ، وتسلل من القصر قابضاً على سيفه بيده مودعاً مكان القصر . V ذهب هائماً على وجهه بحثاً عن الملك المجهول الذي يخافه الجميع ، وقال في نفسه سأخدم ذلك الشيطان الذي له قدرة أن يخطف الأرواح ويهلكها ، فلابد أنه أشجع محارب في العالم ... وظل يتجول بالليل والنهار باحثاً عن الملك القوي الذي لا يقهره أحد . V في اليوم التالي لخروجه من قصر الملك المسيحي ، وفي الصباح وجد إفرو نفسه في قلب غابة هائلة تتشابك أغصانها وقد ملآت الرطوبة أرضها ، وفجأة وجد فرقة من الفرسان تتجه نحوه ، وكان منظرهم كئيباً كالظلام القائم .. لهم قائد يرتدي ملابس حربية سوداء تعلو خوذته ريشة سوداء ، وقد شد على جواده ، ولم يقف أو يرتجل عندما رأى إفرو بجسمه الطويل الضخم يعترض طريقه ، بل سأله عابساً عن سبب مجيئه إلى الغابة ( كأن الغابة هي مكان خاص بهذا القائد ) فقص له إفرو قصته بشجاعة جعلت هذا الفارس الأسود يضحك عالياً وهو يقول بكبرياء " أنا هو الملك الذي تبحث عنه " وأكد له أنه أعظم قوة محركة للشر في العالم فإن كان جريئاً فليتبعه ، فإبتسم إفرو مسروراً لأنه وجد أعظم ملك في العالم وأمسك بسرج حصان هذا الفارس وأقسم قائلاً أنه على إستعداد أن يموت فدى خدمته . V ثم سارت الفرقة وعلى رأسها إبليس ومعه الجندي المحارب الجديد إفرو الذي ملأ الكبرياء قلبه وإعتز بقوته فقرر أن يطيع ملكه الجديد طاعة عمياء مهما كانت أوامر هذا الملك قاسية . V ظل إفرو في خدمة ملكه العاتي الشرير لأنه كان يراه يجول كأسد زائر يريد أن يبتلع كل مَن يراه ويحطم كل شئ في طريقه ، وإفرو فرح ومسرور بكل ما يشاهده . V في ليلة بعد رجوعهم من نهبهم وتحطيمهم لمدن كثيرة وقتل ودمار ، وفي الطريق إلى الغابة فوجئ إفرو بأن الفارس الأسود يقف وكأنه صُدم بجدار ، فإرتد جوادهالضخم إلى الخلف متهشماً أمام صليباً كبيراً من الخشب قد نُصب على حافة الطريق المؤدي إلى الغابة ، وكان نور الفجر قد أضاء الجسم المعلق عليه ، والفارس ساحب اللون واقف مكانه لم يتجاوز الصليب بينما صرخ الجندي إفرو صرخة تعبر عن خيبة الأمل ، وأخيراً وجد القائد والجنود يولون هاربين أمام الصليب والمصلوب . V وجد إفرو نفسه أمام الصليب وحده ورفع عينيه في هذا الهدوء بعد هروب الجميع متأملاً الصليب ، فشعر أن قلبه يتحطم ويذوب وتأكد أنه وصل أخيراً إلى أعظم قوة في الوجود . V وهنا تذكر إفرو قائده القديم والملك الذي كان يرشم ذاته على مثال هذه العلامة وندم على ما نسبه إليه ظلماً من الضعف ، ولأول مرة شعر بوجوده أمام قوة جبارة تفوق قوى كل الملوك الذين خدمهم سابقاً ، وقرر بعزم وإصرار أن يكون سيده الجديد هو هذا المصلوب . V لكن وقف أمام الصليب يفكر ماذا يقدم للمصلوب من خدمات ولا يعرف عنه شئ ، كل ما يعرفه هو أن الفارس الأسود تحطم أمامه . V أخذ في التجوال يسأل كل مَن يقابله عن الملك الجديد الذي يريد أن ينضم إليه . V أخيراً إهتدى إفرو إلى شيخ راخب قديس كان يعيش في كهف مجهول بعيداً عن المدينة ، وتكلم معه الشيخ عن المسيح الذي كان يبحث عنه وحدثه عن موته وقيامته ، وعندما إنتهى الشيخ من كلامه قام مسرعاً إلى سيفه ورماه بعيداً ، وتأكد أن ملكه الجديد لا يحتاج إلى هذا السيف ، فطلب من الشيخ القديس أن يعلمه كيف يخدم المسيح . V أرسله الشيخ الراهب إلى الأسقف بابليوس أنطيوخس أسقف المنطقة الذي عمده وصيره مسيحياً . V وبدأ الناسك الشيخ يعلم التائب الجديد ما يجب عليه أن يفعله ، أولاً الصلاة ليلاً ونهاراً، فصرخ الجندي لأنه لم يتعود على الصلاة كل حين ، فرجع إلى الشيخ يسأله شئ آخر يفعله، فطلب منه أن يصوم بضعة ساعات كل يوم ، وهو الغير متعود على الصوم فصرخ إلى الشيخ ، فطلب منه الشيخ أن يصلي صلاة قصيرة يوجه فيها نظره نحو الله وكل أفكاره . V فتح الشيخ الكتاب المقدس لكي يعلم إفرو كلمة الله ، وفي رسالة معلمنا يعقوب عندما وجد " هكذا الإيمان أيضاً إن لم يكن له أعمال ميت في ذاته " وهنا توقف عن القراءة ونظر إلى إفرو وقال له " إن هناك نهراً كبيراً إبتلع كثيراً من المسافرين بفيضانه وهياج أمواجه ، فإن أنت تريد تقديم خدمة من أجل سيدك الجديد ، فعليك أن تساعد المسافرين وأنها خدمة تحتاج إلى جهد كبير وصبر طويل . V فرح إفرو وإمتلأ قلبه بالبهجة إذ وجد ضالته في أن يخدم سيده الجديد . V بنى لنفسه مأوى من الحجارة وسقفها بفروع الشجر وقطع غصناً غليظاً ليتكئ عليه كعصا عند الفيض ، وجلس يراقب المسافرين ، وقد أنقذ حياة الكثيرين من رجال وشباب ونساء وأطفال ، كما كان يحافظ على العربات من التحطيم . V وفي ليلة وهو غارق في نومه بينما الرياح تصفر من حوله والمطر ينهمر بشدة ، سمع صوتاً ينادي بإسمه ، وكان المنادي يطلب أن يساعده في عبور النهر ، ففتح باب كوفه ليرى مَن الذي يريد العبور في تلك الليلة العاصفة لكنه لم يرى أحد فأغلق بابه وتمدد على الأرض لينام ولكن سمع الصوت للمرة الثانية فخرج ولم يرى أحد فأغلق الباب وظل يترقب الصوت ثانية ، وبعد فترة سمع نفس الصوت ففتح الباب ووجد طفل على الشاطئ يريد العبور ، فحمله على كتفه ماسكاً عكازه ونزل إلى الماء البارد ، وكانت دوامات كثيرة في النهر ، وإذا به يجد أن ثقل الطفل الذي على كتفه يزداد لدرجة ألمت منكبيه لكنه جاهد في العبور وإنحنى ظهره من ثقل حمل الطفل لدرجة أن عكازه إنثنى تحت يديه ، ولكنه أخذ يجاهد بلا ملل وبنشاط متحاملاً على الأمواج والعواصف . V وأخيراً وصل إلى الضفة الأخرى فشعر بإرتياح كبير لأنه أدى واجبه للنهاية حين قفز الطفل من على كتفيه ، فإنتصب إفرو وشكر الله وقال " لقد كنت أشعر كإني أحمل الدنيا بأسرها " فإلتفت إليه الطفل وقال " إنها الحقيقة لأنك حملت الذي حمل خطايا العالم كله " فجمد إفرو في مكانه إذ أملأت الدهشة كل كيانه حين سمع هذه الكلمات ، وعرف أن الذي حمله هو المسيح ذاته ، فقال له السيد المسيح " سيكون إسمك منذ الآن خرستوفر لأنك حملت المسيح .. إرجع الآن إلى كوخك وإغرس عكازك في الأرض قبل أن تنام " وفي اليوم الثاني وجد عكازه أصبح شجرة تحمل زهراً وورقاً وتمراً . V عاش خريستوفر بجوار النهر بقية حياته مداوماً على خدمة سيده المسيح ، وسمع أن إمبراطوراً قاسياً إستعبد المسيحيين فترك كوخه وعاش بين المسيحيين المستعبدين يخدمهم ، فقبض الملك عليه وسجنه ، وآمن المساجين بالسيد المسيح على يديه ، فقتلهم الإمبراطور ، وزاد في تعذيب القديس .. في النهاية أمربقتله وأصبح شفيع السائقين ، وكانوا يضعون صورته على سياراتهم .
بركة هذا القديس الشهيد تكون معنا أمين .
| |
|
magdy_f @ المدير العام
عدد الرسائل : 8097 العمر : 54 العمل/الترفيه : محاسب admin : 3 نقاط : 19239 تاريخ التسجيل : 19/11/2007
| موضوع: رد: القديس خريستوفر من بلاد اكله لحوم البشر الإثنين 05 يناير 2015, 4:09 pm | |
| الشهيد خريستوفورس (القرن الثاني)
جلّ ما نعرفه عنه من المصادر القديمة أنه استشهد في آسيا الصغرى، على زمن الإمبراطور ذاكيوس، وكان اسمه قبل أن يصير مسيحياً ربروبوس أي العديم القيمة. قيل أنه من البلاد السورية كما ارتبط اسمه بـ "ليسيا" في آسيا الصغرى، وآخرون يقولون أنه ينحدر من قبيلة سينوسيفال (أي ذوات الرؤوس التي تشبه رؤوس الكلاب) من مقاطعة تساليا. وصار مسيحياً في أنطاكيا.
كان من أتباع الشيطان وذات مرة لاحظ أن الشيطان يهاب صليب المسيح. وهكذا أتى إلى المسيح. وفي اقتباله الإيمان بيسوع، ورد أنه لما كان يبحث عن المسيح اهتدى إلى شيخ قديس يعيش في كهف. هذا حدثه عن المسيح. قال له الشيخ: أن الملك الذي تريد ان تخدمه يطلب منك الصوم باستمرار. فأجابه: أطلب شيئاً آخراً لأنني لا أستطيع تلبية ما تطلبه. فقال الشيخ: إذن عليك الصحو باكراً كل يوم من أجل صلوات كثيرة. قأجاب: وهذا أيضاً لا أستطيعه. أخيراً قال له الشيخ: هناك نهر قريب من هنا، يبتلع كثير من المسافرين أثناء الفيضان، ولا تستطيع القوارب مقاومة تياره، فبما أن بنيانك قوية، فعليك بالسكنى بجوار النهر وأن تحمل كل من يريد أن يعبر النهر. وهذا العمل سوف يرضي الرب يسوع الذي تريد أن تخدمه. وأرجو أن يأتي اليوم الذي يُظهر ذاته فيه لك. فأجاب: بالتأكيد هذه الخدمة أستطيعها.
بني خريستوفورس كوخاً بجوار النهر، وأخذ يساعد المسافرين في عبور النهر. وبعد مرور ردحة من الزمن، وفي احدى الليالي كان الجو عاصفاً والأمطار شديدة فسمع صوت طفل يناديه من الخارج: خريستوفوروس هلمّ خارجاً واحملني عبر النهر. عاد إليه الصوت ثلاث مرات. أخيراً خرج يبحث عن مصدر الصوت فوجد طفلاً على ضفة النهر يطلب منه نقله إلى الضفة الأخرى. فحمله بشجاعة ونزل في الماء البارد، وسط التيار الجارف معرضاً نفسه للخطر. وسار به ولكن بدأ ثقل الطفل يزداد عليه جداً وسط هذا الجو الخطر. وبالجهد بلغ الضفة الثانية. فلما وصل قفز الطفل عن كتفيه وأعلن عن نفسه أنه الرب يسوع نفسه وقال له: سيكون اسمك من الآن خريستوفورس (أي حامل المسيح) لأنك حملت المسيح، وأعطاه الرب علامه وقال له أغرس عصاك بجانب كوخك وفي الغد ستزهر وتثمر لك أثماراً. وبالفعل في صباح اليوم الثالي رأى خريستوفورس العصا مثل النخله تحمل زهوراً وأوراق بلح.
ألقي القبض علي قديسنا بسبب إيمانه بالمسيح، أرسل ذاكيوس مئتي جندي لجلبه. في الطريق جرت أعجوبة تكثير الخبز فأكل الجنود كلهم وشبعوا، بنتيجة ذلك صار الجميع مسيحيين، ولاقوا حتفهم قطعاً للأعناق وحرقاً إثر دراية ذاكيوس بأمرهم.
أراد ذاكيوس الملك استمالة خريستوفورس إليه، فأودعه في السجن وفي الليل أرسل له عاهرتان ليغويانه ويجعلانه يخضع للأوثان. فكانت النتيجة عكسية إذ اهتدت العاهرتان إلى الإيمان بالمسيح، فقتلهما ذاكيوس وكان اسم المرأتان كلينيكا وأكلينا. أما خريتوفوروس فبعد سلسلة من العذابات قطع رأسه.
رفاته موجودة اليوم في دير القديس ذيونيسيوس في فرنسا، وجمجمته في دير كاركالو في آثوس، وهناك أجزاء منها في دير ذيونوسيو في آثوس ودير يوحنا الحبيب في جزيرة بطمس.
تعيّد له كنيستنا الرومية الأرثوذكسية في التاسع من شهر أيار.
| |
|