الشهيد العظيم الأمير تادرس الشطبى

كان والد الشهيد مارتادرس يسمى يوحنا من بلدة شطب بأسيوط مصر وكان محبوبا من الجميع ولما أرسل الملك الرومانى الوالى أنسطاسيوس ليختار من صعيد مصر رجالا أشداء للحرب كان منهم يوحنا الذى رفض بشدة ولكن الرب أمره ان يذهب معهم الى أنطاكية وطمأنه. وهناك أعجب به الملك ولم يرسله الى الحرب وزوجوة ابنة الوالى الوثنيه أوسانية وانجب منها تادرس الذى معناه قربان الله.

علم يوحنا ابنه تادرس الايمان ولكن زوجته هددته بارساله الى الحرب ان لم يبخر للاوثان. طمأن الرب يسوع يوحنا وامرة بالهروب الى شطب وترك تادرس فى رعايتة وانه سيراة مرة اخرى.

كبر تادرس وعرف ما فعلتة امه فحطم الوثن الذى فى البيت وذهب واعتمد وهو ابن 16 عام ثم ارسلتة امه ليتعلم وتدرج فى مراتب الجنديه حتى صار من كبار القواد فى عهد ليكينوس قيصر، كما يلقب بالأمير لانة ابن أميرة.

وبعد انتصارة مع الامير تادرس المشرقى فى الحرب على الفرس ولى على اوخيطوس التى كان اهلها يعبدون ثعبانا كبيرا وعند وصوله أبلغة الملاك ميخائيل بقصة السيدة المسيحية التى خطفوا ولديها كطعام للثعبان وعندما قابلت الامير تادرس باكية ذهب وقتل الثعبان بمساعدة الملاك ميخائيل وحرر الطفلان فاحبه اهل المدينة

ذهب لزيارة والدة فى مصر ومكث معهخمسة ايام حتى تنيح واوصاهم ان يدفنوا جسدة مع والدة.

عاد الامير تادرس وعلم ان الملك قد كفر ويضطهد المسيحيين وحضر استشهاد الامير تادرس المشرقى.

صلى للرب فحرق المعبد الذى كان كهانه مجتمعين فيه فوشى به الى الملك الذى اراد ان يغوية ليبخر للاوثان ولكنة رفض بامعان فعذبه كثيرا ومات ثلاث مرات وكان الله يقيمة وامن بسببه واستشهد الالاف ثم نال اكليل الشهاده عام 320م وكانت والدتة قد امنت بعد معجزة الثعبان فاخذت جسده باكرام حتى انتهى عصر الاستشهاد واحضرته الى شطب.

وتعيد له الكنيسة فى 27 يوليو عيد استشهاده و14 نوفمبر تذكار نقل جسده الطاهر الى مصر و29 نوفمبر عيد تكريس اول كنيسة على اسمة.

وقد وعدة الله بان كل من يكون فى ضيقة ويدعو بشفاعته يستجيب له الرب سريعا ومن يسمى ابنه على اسمه يحفظه الرب من كل سوء ومن كان مظلوما وطلب من الله بأسمه ينصفه سريعا ومن كانت عاقرا وطلبت من الله باسم الامير يستجيب لها الله ومن كان مريض مرضا مستعصيا ويدعو الله باسم الامير يشفى سريعا.

كما حدثت معجزات كثيرة بشفاعة الشهيد الامير مدونة ومطبوعة فى 3 اجزاء وموجودة جميعا بدير الامير. ويعرف الامير بوقوفه بجانب المظلومين والمرضى وتحدث بركات كثيرة بواسطه ماء البئر ورمل المزار.

ويوجد اجزاء من جسدة الطاهر بديرة بحارة الروم (الغورية) وفى ديره بمنا الامير بالحوامدية بالجيزة وفى كنيسة مارمرقس البشير بالجيزة وبكنيسة مارجرجس الرومانى بمنيل الروضة واجزاء فى مدينة شطب باسيوط وفى الكنيسة القبطية بمونتريال بكندا.